خبر مشاركون في لقاء شبابي يدعون إلى تعزيز دور الشباب في المجتمع

الساعة 03:32 م|11 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد الدكتور كمال الشرافي مستشار الرئيس محمود عباس لحقوق الإنسان والحريات العامة، أن الشباب يحققون انجازات بالرغم من الظروف التي يعيشونها وأن نجاحهم في الجامعات يأتي في ظروف لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنجح إلا بالإرادة غير العادية التي يمتلكونها، كما أكد على ضرورة الاستمرار في دعم الشباب الذين يمثلون العمود الفقري للمجتمع بالإضافة إلى أنهم رجال وقادة الغد والمستقبل.

ونقل الشرافي تحيات رئيس السلطة محمود عباس للطلبة المتفوقين خلال لقاء شبابي نظمه مركز تحالف السلام الفلسطيني وجمعية خريجي كليات المجتمع في غزة ضمن مشروع السلام الداخلي بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية، وسط حضور عدد كبير من المسؤولين والخريجين وأولياء الأمور بمدينة غزة.

وأوضح الشرافي أن مشاكل الشباب الخريجين عديدة منها كثرتهم في كل عام دون حصولهم على فرص عمل في أماكنهم التي يستحقون أن يكونوا فيها، مؤكداً أن مشكلة الشباب ستبقى مستمرة طالما استمر وطال الانقسام الداخلي.

ودعا الشباب إلى أخذ دروهم في الحياة السياسية وصنع القرار الفلسطيني ومحاربة الحزبية والوساطة في التوظيف، وتابع أن حقوق الشباب لا يمكن لأحد أن يستثمرها بمنأى عن الشباب حتى نستطيع أن نوظف هذا الكم الهائل وفي مكان محدود وإن لم نفعل فسيتجه الشباب للهجرة وهو ما حلمت به إسرائيل في حروبها وعدوانها على شعبنا على مدى العقود الماضية بمقتضى خطة ترانسفير.

ودعا الشرافي إلى التدقيق في التصريحات الإعلامية للمسؤولين ونعلم من هو المعني برفض الحوار وعدم تحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أن الكل الفلسطيني أقرب لبعضه البعض من بعض التصريحات الإعلامية التي تغذي الانقسام.

وتابع قائلاً:"ان المنطقة قبل نهاية العام الجاري قادمة على تغيرات كبيرة وغير عادية، فأدعوكم لأن تكونوا طليعة شعبنا في التحرك وإعلاء الصوت حتى نستطيع أن نجد لكم حل لمشاكلكم، من خلال التحرك الجماعي الواعي لأخذ دوركم في الحياة".

وطالب سفيان الصوراني رئيس جمعية خريجي كليات المجتمع القيادة الفلسطينية بدعم الشباب في كل المجالات خصوصاً وأن البطالة أرهقتهم.

وقال ممثل تحالف السلام الفلسطيني في قطاع غزة سليم الهندي:"ان مرحلة الشباب من أكثر مراحل العمر حساسية وأهمية في حياة الإنسان ، وان تركوا دون رعاية وإرشاد وتصويب سلوك يكتسبون عادات سيئة ينعكس أثرها على الأسرة والمجتمع.

وأكد على ضرورة أن يناقش الشباب مشكلاتهم ويشاركوا في وضع الحلول وان تتاح لهم فرصة التعبير عن الرأي وممارسة الحياة الديمقراطية ومعرفة حقوقهم وواجباتهم في المجتمع.

وأوضح بأن المشاكل الشبابية يتجسد معظمها في تأثيرات الحصار والانقسام ما اوجد فرص للعمل في أعمال غير قانونيه كالتهريب والأنفاق واستغلال الأحزاب السياسية للشباب وانخفاض مستوى التعليم وتدنى مستويات التحصل لدى الطلبة في المدارس والجامعات والإحباط وفقدان الأمل في المستقبل وتغييب القضية الوطنية تحت مسميات مختلفة.

وأكد أن الدور الأساسي في تفعيل قضايا الشباب يعود إلى الشباب أنفسهم من خلال إصرارهم على حقوقهم، وتكوين مجموعات ضاغطة للمطالبة بها.

وأردف قائلاً هناك ظاهرة التعصب الحزبي التي أنهكت المجتمع وهنا يكمن دور المؤسسات في عقد المزيد من ورش العمل والندوات المستمرة لتوعية الشباب بحقوقهم وترسيخ ثقافة الديمقراطية ليتناسب مع ما هو مطلوب في الساحة الفلسطينية.