خبر الفصائل تدين الجريمة وتدعو لمحاكمة القتلة وحماس تدعو لـ « ثورة شعبية »

الساعة 08:45 م|10 أغسطس 2009

الفصائل تدين الجريمة وتدعو لمحاكمة القتلة وحماس تدعو لـ "ثورة شعبية" على أجهزة أمن السلطة

فلسطين اليوم- غزة

أدانت الحكومة الفلسطينية في غزة  الجريمة البشعة التي ارتكبتها الاجهزة الامنية الخارجة على القانون في الضفة الغربية من قتل المجاهد فادي حسن حمادنة من قرية عصيرة الشمالية حيث نحمل قيادة رام الله المسؤولية الكاملة عن استشهاده.

وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طاهر النونو في تصريح صحفي وصل فلسطين اليوم نسخة عنه أن هذه  الجريمة النكراء بعد اقل من اسبوع واحد على استشهاد المجاهد كمال أبو طعيمة في سجون واقبية تحقيق سلطة الامر الواقع في رام الله مما يؤكد ان اغتيال المقاومين وعناصر حركة حماس بات امرا روتينيا اعتياديا في هذه السجون التي تمارس ابشع انواع التعذيب وبشكل يوازي بل وربما يفوق ما يمارسه الاحتلال بحق المقاومين والمناضلين من ابناء شعبنا.

وأشار النونو ان هذه الجريمة البشعة وما سبقها من جرائم تؤكد النهج الاقصائي لسلطة الامر الواقع في رام الله وانعدام أي رغبة لديهم بالمصالحة الوطنية او بانجاح جهود الوساطة من أجل الحوار وهو ترسيخ لتصريحاتهم اليومية ضد الحوار والتي كان آخرها تصريح عزام الاحمد اليوم والذي نعى في الحوار الى غير رجعة مما يكشف الوجه الحقيقي لهذه الفئة  الانقلابية التي اصيبت بامراض العجب والغطرسة والعمى الوطني بعملها ضد المقاومة وانحيازها الى جانب التنسيق الامني مع العدو الصهيوني على حساب مصالح شعبنا العليا.

ودعا النونو  الى موقف وطني موحد من هذه الفئة الباغية التي استمرأت الايغال في دماء شعبنا والاستقواء بالاحتلال على حساب مصالحنا الوطنية محذرا من اعتماد لغة القتل والدم في العلاقات الداخلية فالتاريخ علمنا دائما ان الجزاء من جنس العمل وان الشعوب لا تسكت على ضيم ابدا.          

 

"حماس": عباس داس على كل جهود المصالحة وقضى على أنفاسها الأخيرة بـ "قتله" حمادنة

فيما اعتبر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قيام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية (جناح الضفة الغربية) بـ "قتل" فادي حمادنة أحد عناصر "حماس" الذي كان معتقلاً في سجن "جنيد" في نابلس؛ بأنه "قضاء على آخر فرصة للحوار مع حركة فتح"، معتبراً أن ما جرى "ترجمة حقيقة وتطبيق عملي لتهديدات قيادة "فتح" في مؤتمرها السادس".

 

وقال النائب مشير المصري، أمين سر كتلة "حماس" البرلمانية، أمام الآلاف من عناصر حركته الذين خرجوا مساء الاثنين (10/8) في مدينة غزة تنديدا بوفاة حمادنة: "إن إقدام عباس المجرم والمهرج وزمرته على ارتكاب هذه الجريمة، واستمرار اعتقال ما يزيد عن ألف مجاهد من أبناء "حماس" في الضفة الغربية؛ إنما تدلل على أن عباس قد داس على كل جهد للمصالحة وقضى على الأنفاس الأخيرة للمصالحة في ظل الاعتقال السياسي والمذبحة التي تمارس ضد المقاوم"، على حد تعبيره.

 

وأضاف المصري: "لم يعد مستساغاً أن تمد حركة "فتح" يد الحوار لنا في القاهرة، وتمد يد القتل والملاحقة في الضفة"، محملاً حركة "فتح" بكل قادتها في الضفة وغزة المسؤولية عما يحدث لعناصر "حماس" في الضفة الغربية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن 15 من عناصر الحركة "قتلوا خلال الأشهر الأخيرة على أيدي قوات الأمن في الضفة الغربية، إما بالرصاص أو التعذيب في سجون أجهزة امن السلطة"، كما قال.

 

وتابع قيادي "حماس" في كلمته: "هو (عباس) يلعب بالنار، ولن تمر جرائم الضفة بحق "حماس" والمقاومة والشعب الفلسطيني دون عقاب، فلتعتبر يا عباس ولتعتبروا يا قادة "فتح" من غضبة "حماس" التي لم تعاملكم حتى هذه اللحظة بالمثل، وآن الأوان أن توقفوا الاعتداءات وإلا فجرائكم لم تمر في قاموس "حماس"، حسب تعبيره.

 

وأشار إلى أن "من يسعى إلى سلب المقاومة في الضفة الغربية هو الذي سيخسر، وإن من يسعى إلى استئصال "حماس" في الضفة الغربية هو من سيستأصل على يد "حماس" والقسام وشعبنا في الضفة الغربية"، معتبراً أن ما تتعرض له "حماس" في الضفة الغربية المحتلة بأنه "عدوان بالوكالة"، مشيراً إلى أنها "حرب حقيقية فاقت حرب الاحتلال".

 

ودعا القيادي في "حماس" سكان الضفة الغربية إلى "الثورة الشعبية" على أجهزة امن السلطة، وقال: "إن مواجهة العملاء ومن يتصدى للمقاومة هو واجب وطني كما هو الحال في مواجهة أعداء الله، وأنه آن الأوان أن يتم التعامل مع زمرة أجهزة دايتون في الضفة الغربية كما يتم التعامل مع الاحتلال، وآن للثورة الشعبية والعائلية والفصائلية والوطنية أن تنهض لتقف في وجه عباس وزمرته الذين يتفاخرون بالتنسيق الأمني وانه كما حرمت عليهم غزة ستحرم عليهم الضفة"، حسب قوله.      

الجهاد" تطالب بلجنة تحقيق وطنية

كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين جرائم التعذيب والاعتقال التي تشهدها سجون السلطة، والتي راح ضحيتها عدد من أبناء شعبنا ومجاهديه المخلصين والذين كان آخرهم الشهيد/ فادي حسني حمادنة من قرية عصيره الشمالية قضاء نابلس المحتلة، وحمل بيان الحركة أجهزة أمن السلطة كامل المسئولية عن هذه الجريمة...

وقالت الحركة في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، إن ممارسة التعذيب في سجون السلطة أصبح سياسة منتهجة، حيث أثبتت التقارير والروايات الواردة من هذه السجون تعرض عدد من المعتقلين السياسيين لأقسى أشكال التعذيب على أيدي السجانين وضباط الأجهزة الأمنية وقد شهدت الأيام حالات عديدة نقل خلالها أخوة كثر إلى المشافي إثر تعرضهم للتعذيب والشبح.

وأضاف بيان "الجهاد الإسلامي" أن أجهزة أمن السلطة تمعن في استخدام وسائل قاسية ومهينة بحق المعتقلين في سجونها وأننا لم نكن نتصور يوماً أن ترفض هذه الأجهزة الأمنية تقديم العلاج اللازم لأحد المجاهدين المعتقلين في سجونها كما في حالة الأخ المجاهد/ علاء أبو الرب القابع في سجن أريحا وهو يعاني الأمرين بسبب إصابته في اليد والقدم أثناء محاولة اغتياله من قبل قوات الاحتلال قبل اعتقاله بأيام.

كما أكد بيان "الجهاد الإسلامي"، على أن ممارسة التعذيب والاعتقال على خلفيات سياسية هي جرائم يجب أن يحاسب مرتكبوها، وأن التساهل وعدم إحقاق العدالة في مثل هذه الحالات سيفتح الطريق لمزيد من الصدام والتوتر واتساع رقعة الانقسام.

وطالبت حركة الجهاد الإسلامي، بتشكيل لجنة تحقيق وطنية في هذه الجريمة تملك صلاحيات محاسبة كل من شارك فيها، وفق الشرع  وبما يحفظ الدماء المعصومة والحرمات المصان.

 

"الشعبية" تدعو إلى تحقيق مستقل في وفاة معتقل من "حماس" لدى السلطة

فيما دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة من المؤسسات القانونية ذات الصلة، والقوى الوطنية والإسلامية، لكشف الملابسات المحيطة بوفاة فادي حمادنه، أحد عناصر حركة "حماس"، في سجن جنيد التابع للسلطة الفلسطينية بنابلس، والذي تشرف عليه الأجهزة الأمنية، وكشف الحقائق للرأي العام الفلسطيني.

 

وأكدت الجبهة في بيان لها "ضرورة وضع حد للانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان الفلسطيني، وضرورة احترام القانون والقضاء، والتصدي بحزم للاعتقالات التعسفية والسياسية، وللتطاول على الحقوق الفردية والشخصية والحريات العامة"، كما قالت.

 

وأشارت الجبهة الشعبية إلى ما سمته "التطاول على الحقوق الفردية والشخصية بات يتسع بشكل يهدد وحدة النسيج السياسي والمجتمعي للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، ويخدم مخططات الاحتلال الرامية إلى تفتيت وحدة الشعب الفلسطيني ومؤسساته السياسية والاجتماعية، وتقويض وحدة نضاله من أجل حقوقه غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال والعودة"، حسب البيان.

الديمقراطية تدعو للكشف عن ظروف وفاة حمادنة

 

فيما طالبت عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو بتشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات وفاة المعتقل فادي حمادنة في سجن الجنيد بنابلس ومحاسبة المتورطين.

 

واستنكر أبو ظريفة استمرار الاعتقال المتبادل في السجون الفلسطينية سواءً بالضفة الغربية أو قطاع غزة.

 

وطالب بإنهاء ملف الاعتقال السياسي وانتهاك الحريات السياسية والديمقراطية ووضع حد لكافة الانتهاكات التي تسيء لمقدرات ونضالات شعبنا وتهدد النسيج الاجتماعي وتعمل على توتير الأجواء بدلاً من حلها وتعمق حالة الانقسام.

 

بحر:جريمة إعدام الحمادنة تستجوب وقفة وطنية جادة في وجه القتلة بالضفة

فيما  أكد د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أن جريمة تعذيب وقتل المجاهد فادي الحمادنة في سجن جنيد في نابلس تستجوب وقفة وطنية جادة من كافة القوى الحية في شعبنا الفلسطيني بكافة أحزابه وفصائله والأحرار ومؤسسات حقوق الإنسان لوضع حد لسياسة الإعدام والقتل الممنهج الذي تتبعه الأجهزة في الضفة الغربية التابعة لمحمود عباس وسلام فياض وينفذها الجنرال الأمريكي المجرم دايتون.

 

وشدد بحر أن هذه الجريمة هي وصمة عار في وجه القائمين على الأجهزة الأمنية وان شعبنا الفلسطيني لن يسكت على هذا الظلم والطغيان الذي يعمل على اجتثاث المقاومة وحرف الأنظار عن جرائم العدو.

 

وبين بحر أن ما يحدث في الضفة الغربية هو امتداد لسياسية فاشلة اتبعتها أجهزة عباس سابقا في قطاع غزة من خلال قتل المقاومين والعلماء وأئمة المساجد وأساتذة الجامعات وكانت نتائجها كارثية على الطغاة وأتباع العدو وهو ما سيجنونه في الضفة الغربية أن لم يتراجعوا عن هذه السياسية الحمقاء.