خبر بعد انهيار وقع في بلدة سلوان.. التميمي يؤكد أن المسجد الأقصى يتعرض لخطر الانهيار

الساعة 02:32 م|10 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

حمل الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حكومة الاحتلال الاسرائيلي المتطرفة مسؤولية الانهيار الأرضي الذي تعرض له الشارع الرئيسي، وسط حي وادي حلوة في بلدة سلوان بالقرب من جامع العين نتيجة الحفريات المتواصلة التي تقوم بها ما يسمى بسلطة الآثار الاسرائيلية وجمعية العاد وعطيرت كوهانيم اليهوديتين الاستيطانيتين، وبلدية الاحتلال لفتح مزيد من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك.

 

واضاف في بيان له ان عدد الأنفاق وحجمها يزداد يوميا أسفل المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا وجود أنفاق تتسع لشاحنات وجرافات كبيرة، وان الانهيارات المتتالية للطرق والأسوار تؤكد تعرضه لأكبر مؤامرة تهدد بنيانه وهويته لتقويضه وإقامة "الهيكل اليهودي المزعوم" على أنقاضه، واصفا عمليات الإجرام المنظم بحقه بأنها خرق فاضح للقوانين الدولية واتفاقية جنيف التي لا تجيز لدولة الاحتلال الاعتداء على المقدسات أو تغيير المعالم الدينية والتاريخية في الأراضي التي تحتلها،ومخالفة صريحة للشرائع الإلهية، مجددا دعوته بوجوب شد الرحال على كل من يمكنه الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك للمرابطة فيه والدفاع عنه وحرمة التقصير في ذلك .

 

وأكد قاضي القضاة ان المسجد الأقصى المبارك دخل مرحلة الخطر الشديد بل وتجاوزها، محذرا من انهيار كامل له في أية لحظة وان الأيام القادمة ستشهد انهيارات جديدة ومتتالية للمنازل والعقارات في البلدة القديمة من القدس وبلدة سلوان وغيرها من المناطق المحيطة في المسجد الأقصى المبارك، منوها الى ان الحملة الجديدة من الاستيطان التي تنفذها بلدية الاحتلال، بالتعاون مع الحركات والجمعيات الاستيطانية في سلوان وحي الشيخ جراح ورأس العامود وشعفاط وبيت حنينا يهدف لفصل هذه الأحياء عن البلدة القديمة في القدس هي من أساليب الاحتلال المبتكرة بقصد محاصرة المسجد الأقصى المبارك والكيد له بالهدم أو النسف، مضيفا أن المسجد الأقصى المبارك بجميع ساحاته وقبابه وأسواره وأبوابه وفضائه وأساساته مسجدا خالصا لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وهو جزء من عقيدتهم بقرار رباني ولا حق لليهود فيه لا من قريب ولا من بعيد.

 

وقال رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن الأخطار التي تحيط بمدينة القدس والتضييق على أهلها وتهجيرهم منها رغماً عنهم بفرض الضرائب الباهظة وسحب هوياتهم ومصادرة أراضيهم وإقامة الأحياء اليهودية عليها، وإقامة جدار الضم والتوسع حولها وإغلاق مؤسساتها، والانتهاكات الإسرائيلية لمقدساتها الاسلامية والمسيحية آخذة بالتصاعد يوميا، وان كل الإجراءات التي تتخذها سلطة الاحتلال ضدها باطلة قانونيا.

 

وطالب الدكتور التميمي منظمة اليونسكو التي تختص بالحفاظ على الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية في العالم إلى التدخل الفوري والضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان وان تتحلى بشجاعة الموقف، مذكرا إياها بالتقرير الذي أعلنت فيه أن سلطات الاحتلال تستعمل في حفرياتها "موادا كيميائية"، مما يعني ان هذه المواد تغلغلت في عمق الأرض أسفل المسجد الأقصى المبارك مما أدى إلى ذوبان كامل للصخور، مناشداً العرب والمسلمين والمجتمع الدولي التحرك سريعا لوقف الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين .