خبر بن اليعزر: "هناك أمل كبير بأن يتم الإفراج عن شاليط عشية الأعياد الإسرائيلية

الساعة 10:12 ص|10 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-القدس

رفض وزير التجارة والصناعة في الحكومة الإسرائيلية "بنيامين بن أليعيزر" التحدث عن قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط، أو حتى التوضيح إلى أين وصلت الأمور، وقال: "لا يمكنني أن أقول أي شيء، وليس بإمكاني سوى أن أصلي لكي يعود جلعاد إلي بيته".

وأوضح خلال لقاء مع إذاعة الجيش اليوم الاثنين، أنه سأل أحد رؤساء الأجهزة الأمنية خلال إحدى جلسات الحكومة، عن الأمور التي تغيّرت منذ بداية اليوم الأول للتفاوض حول شاليط حتى الوقت الراهن، متسائلا "هل تغيّر موقف حماس أو الثمن الذي تُطالب به؟"، مضيفا "ولكن للأسف لم أجد إجابة عند هذا المسئول، ليس لأنه لا يريد الإجابة، بل لأنهم لم يسمحوا له ولغيره بالإجابة أو التحدث في الموضوع".

وقال: "لكن هنالك أمر وحيد يمكن أن أقوله، وهو أن رئيس الحكومة منذ توليه منصبه يبذل قصارى جهده  كي يُنهي هذا الموضوع، وأنا أرجو أن يكون جلعاد بيننا عشية الأعياد، وأستطيع القول أن الجميع بدأ يدرك رويدا رويداً أن عامل الوقت لم يلعب لصالحنا".

وأبدى بن أليعزر موافقته على إعادة الجندي شاليط بأي ثمن، مستغربا من رفض البعض للإفراج عمّا أسموهم "بالقتلة"، موضحا أن هذه ليست المرة الأولى التي ستُفرِج فيها إسرائيل عن مثل هؤلاء.

وقال: "أنا أنصح بإلحاح كما نصحت منذ أن أُسِر جلعاد، أن ندفع الثمن وننهي القضية، وإذا أردتم أن تضعوا شروطا للإفراج فليعلن عنها القاضي شمغار، وعن ما توصل إليه في اللجنة، ولكن علينا أن نعيد جلعاد إلي البيت".

من ناحية أخرى، برر "بن أليعيزر" التوتر الجاري بين إسرائيل وحزب الله، بأنه يوجد لديهم معلومات تُشير إلى أن الحزب يواصل تنظيم صفوفه ويواصل تدريباته وتسليحه، زاعما أن كل الدول المجاورة تواصل تسليح الحزب وإمداده بالسلاح.

واعتبر أنه من المهم التأكيد على هذا الأمر، ليفهم الطرف الآخر أن الأمور لم تعد كما كانت في السابق، مضيفا "نحن ليس لدينا أي مصلحة بفتح جبهة مع حزب الله، ولكن ما تخشاه إسرائيل هو انتقام حزب الله لاغتيال عماد مغنية".

ولفت الوزير الإسرائيلي، إلى أن حزب الله لا يقف عن التخطيط ولو لثانية واحدة، مدعيا أن جميع محاولاته للمس بالسفارات والمنشآت اليهودية فشلت، وقال: "أنا أتمنى أن يواصل الحزب فشله".

وأشار "بن أليعزر" إلى أن هناك تهديدات من حزب الله على حياة دبلوماسيين ورؤساء للجالية اليهودية في الخارج، وأضاف "حزب الله لا يكف عن ذلك، وبالنسبة لنا ليس لدينا أي حيلة أمام خطر تهديدات حزب الله إلا أن نُرسِل رسالة لحزب الله نقول فيها أنّ التفوق الذي كان لكم في الحرب الأخيرة لن يكن لكم في جولة أخرى".

وكان محلل "فلسطين اليوم" للشؤون الإسرائيلية قد ذكر بان جميع التصريحات الأخيرة والمتتالية تدل وبشكل لا يقبل التأويل إلى أن قضية تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط قد أوشكت على الانتهاء وربما تتم قبل حلول عيد الفطر.

 

وأشار المحلل إلى وجود اتصالات مكثفة تجري من خلف الكواليس بعيدة عن وسائل الإعلام بين حماس وإسرائيل عبر الوساطة المصرية، منوهاً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه أمس الجمعة مع وزير الحرب أيهود براك وكبار قادة الأجهزة الأمنية في الشاباك والموساد وهيئة الاستخبارات العسكرية وكبار قادة الجيش بحثا ملف الجندي شاليط وصفقة تبادل الأسرى مع حماس وتم اتخاذ قرار استراتيجي لإنهاء ملف شاليط والموافقة على معظم الأسماء في قائمة تبادل الأسرى لجانب بحث التحديات مع حزب الله.

 

فعلي ما يبدو بأن هذا الاجتماع( الإسرائيلي) تم وفقا لطلب مصري وخاصة من قبل الرئيس المصري حسني مبارك لإنهاء ملف شاليط بعد أن تلقت القاهرة علي مؤشرات ايجابية من حماس لإنهاء الملف فتوجه وفد حماس برئاسة محمود الزهار اليوم لمصر أيضا تم وفقا لطلب مصري وستخصص زيارة وفد حماس فقط لقضية شاليط فإسرائيل طلبت من مصر وللمرة الأخيرة المساعدة في وضع النقاط علي الحروف لإنهاء ملف شاليط، فقد طلب المصرين من نتنياهو اتخاذ قرار نهائي حيال ملف شاليط.

وقد صرحت مصادر مطلعه قبل أسابيع بان صفقة تبادل الأسرى جاهزة منذ حوالي ثلاثة أشهر وينقصها توقيع إسرائيل عليها وقد أكد الأمر والد الجندي نوعم شاليط خلال زيارته لأحد العائلات البدوية في راهط الأسبوع الماضي عندما قال بان نتنياهو يبذل جهود جبارة للإفراج عن ابنه وانه لا يريد أن يدلي بشئ لوسائل الإعلام للحفاظ علي سرية المفاوضات الجارية للإفراج عن ابنه.

فتوجه وفد للقاهرة بالفعل ليس له أي علاقة بحوار المصالحة بين حماس وفتح حيث أن جميع قادة فتح منشغلين في مؤتمر فتح السادس وليسوا متفرغين للتفاوض مع حماس ووفقا للمحلل فحماس أيضا تريد أن تنهي ملف شاليط ولكن ليس بأي ثمن ولكنها لن تبقي شاليط في أسرها بما لا نهاية وأيضا ذوي الأسرى الفلسطينيين والأسرى ينتظرون إنهاء الصفقة بأسرع وقت لجمع شمل أبنائهم.

فقد قال نتنياهو في الاجتماع لقادة الجيش مقولة شارون عندما تم أسر حزب الله العقيد في جيش الاحتياط الحنان توننباوم عام 2000" إسرائيل لديها التزام من الدرجة الأولي لإنقاذ أي يهودي يأسره العرب.

وقد تكتمت المصادر الإسرائيلية الإدلاء عن نتائج الاجتماع بكلمة واحدة مما يدلل على أن نتنياهو ووزرائه الستة الذين حضروا الاجتماع حافظوا لأول مرة على سرية نتائج الاجتماع حيث لم يسربوا كلمة واحدة.