خبر خلال ورشة لدراسات التنمية.. شباب يؤكدون على ضرورة تغييب التعصب الحزبي

الساعة 05:32 م|09 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

نظم معهد دراسات التنمية IDS اليوم برنامج "حديث الشباب" الثاني ، وذلك بالتعاون مع منتدى شارك الشبابى (جباليا) وجمعية فكرة للتنمية الشبابية ، وذلك في في مركز النشاط النسائي الواقع في المخيم شمال قطاع غزة ضمن مشروع الشباب الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP  ، وذلك بحضور حشد من الشباب من مختلف مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة .

استهدف اللقاء تسليط الضوء علىِ قضايا الشباب في أماكن تواجدهم من خلال طرح مجموعة من الموضوعات ذات العلاقة ، تمثلت ِفي مسألة الوعي المعرفي والفقر والتهميش والبطالة والتشغيل وعلاقة الشباب بمؤسسات المجتمع المدني ودور الشباب في تكريس المصالحة الوطنية.

بدأ الللقاء الذي أداره علاء أبو طه منسق وحدة البحث والتكوين في المعهد بمداخلة من د. عماد محسن الباحث في العلوم الإنسانية ، عرّف فيها موضوعات اللقاء ووضح آليات مشاركة الشباب في المداخلات والأهمية التي تكتسبها آراؤهم فيما يتعلق بآفاق المشروعات المتعلقة بالشباب في منطقة الشمال.

تركزت مداخلات الحضور على أهم الإشكاليات التي يعاني منها الشباب فى فلسطين عموما وفى محافظة شمال غزة على وجهه الخصوص، حيث عزا غالبيتهم مشاكل البطالة والفقر إلى تداعى الاقتصاد الوطنى و الانقسام الحاصل بين شقى الوطن وضعف أداء مؤسسات التعليم العالي حيث الهوة تفصل بين الدراسات النظرية والواقع المعاش.

وأكد الشباب المشارك على أهمية البرامج التدريبية فى صقل مهارات الخريجين وتعزيز فرصتهم في الولوج إلى سوق العمل المحلي ، وبينوا آليات التعاون التي يمكن أن تنشأ بين مؤسسات المجتمع المدني والجامعات في تحسين الأداء بما يساعد الطلبة على الأنخراط الفوري في سوق العاملين بدلاً من الاصطفاف في طوابير العاطلين عن العمل.

وعبر المشاركون عن استيائهم العميق بسبب الانقسام الحاصل على الصعيد الوطني ، ودللوا على آثار هذا الانقسام على مختلف جنبات الحياة في فلسطين وتحديداً قطاع الشباب ، وبينوا أن تحسن فرص الشباب مرهون بتحسن أداء الاقتصاد المحلي وهو أمر لا مناص من الوحدة الوطنية الكاملة والمصالحة الوطنية الشاملة من أجل الوصول إليه.

وفي ختام اللقاء ، أكد المشاركون على ضرورة تغييب النزعة الحزبية عن أداء مؤسسات المجتمع المدني ، وتخليص المجتمع من الاحتقان السائد في العلاقات الاجتماعية بسبب الانقسام ، وتسخير كل الجهود من أجل تفعيل الحالة الوطنية التي قد تودي بالشباب إلى البحث في خيارات قد تقوض أسس المجتمع وتضعف بنيته وتدفعه إلى المجهول وهو أمر لا يرضاه أحد ولا يقبل به كل ذو ضمير حي.