خبر الأسير المجاهد ربحي بشارات يتعرض للموت البطيء بسبب سياسة الإهمال الطبي

الساعة 05:24 م|09 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

قال الأسير ربحي بشارات أنه على مدار السنوات الأربعة الماضية لم يترك وسيلة إلا واستخدمها للضغط على إدارة السجون الصهيونية لتوفير العلاج المناسب له جراء معاناته من مرض يسمى "مكرون".

وبحسب الأطباء فإن الفايروس يصيب الأمعاء وهو مرض نادر وقد يكون بسبب سوء التغذية أو نقص مناعة وجميعها كما يضيف عوامل يواجهها الأسير داخل سجنه وجراء ظروف اعتقاله الغير إنسانية التي تتعمد إدارة السجون فرضها على الأسرى وتتبعها بسياسة الإهمال الطبي التي دفع ثمنه غاليا رغم انه وعائلته طرقوا أبواب كل المؤسسات الإنسانية باحثين عن وسيلة تساهم في تخفيف معاناته وعلاجه لكن دون جدوى.

وأضاف بشارات الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد إضافة لـ 50 عاما بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي و"إن الاحتلال عبر مصلحة السجون تتفنن في إشكال عقاب الأسير بمرضه فلا الصليب الأحمر ولا غيره من مؤسسات حقوق الإنسان نجح في مساعدته على الحصول على العلاج منذ أربع سنوات حيث بدأت أعراض المرض الذي أصيب به أثناء وجوده في سجن جلبوع خلال حملة الإضراب عن الطعام في عام 2004 والذي دام 12 يوما".

وكشف تقرير نشره نادي الأسير أن بشارات القابع في سجن ريمون يعيش أوضاع صحية صعبه بسبب أثار وانعكاسات المرض فهو يعاني من نزيف دموي دائم في الإخراج وفي المخاط ونقص في هيموجلوبين الدم و رغم انه يتناول حاليا مضاد حيوي ومسكن للآلام فان وضعه يزداد سوء وذكر انه اثر احتجاجه والأسرى أجرت له الإدارة عملية ناظور في المعدة والأمعاء ولكن لم تبلغه بنتيجة الفحص ولا زالت تزوده بعلاج غير مناسب مع أن مرضه يزداد.

وقال الأسير إن الإدارة وفي محاولة لتضليل الرأي العام حول علاج الأسرى تنقله كل 6 شهور مرة لمستشفى الرملة لإجراء الفحوصات اللازمة ولكن سرعان ما يعاد للسجن لتستمر معاناته وآلامه التي تتطلب كما يضيف ضغط وجهد اكبر في إثارة ومتابعة ملف المرضى الذين تفتك بهم الأمراض بينما لا تحرك إدارة السجون ساكنا رغم ما يشكله من مخاطر على حياتهم.

ومما يزيد معاناة بشارات المعتقل منذ 11-9-2003 أن سلطات الاحتلال لا زالت تمنع زوجته من زيارته منذ ما يزيد عن سنة بذرائع أمنية علما بأنه تنقل عبر عدة سجون بئر السبع واوهليكدار ومازال في ريمون منذ 6 شهور وهو وأب لثلاثة أطفال