خبر منتدى الممرض الفلسطيني ينظم مهرجان عيون نحو القدس يكرم فيه الطلبة الخريجون وذو الشهداء

الساعة 08:08 ص|09 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – غزة

نظم منتدى الممرض الفلسطيني يوم أمس السبت في قاعة المؤتمرات بالهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة غزة مهرجاناًً حاشداً تحت شعار " عيون نحو القدس " كرم فيه الطلاب الخريجون من كليات التمريض ، وذو الشهداء من الممرضين ، وذلك وسط حضور حشد كبير من الممرضين والممرضات وكوادر ورؤساء العمل النقابي للاتحاد الإسلامي من كافة مناطق قطاع غزة .

 

وشارك في المهرجان عدد من قيادة حركة الجهاد الإسلامي منهم الشيخ عبد الله الشامي ، والأستاذ يوسف الحساينة رئيس العمل النقابي في الاتحاد الإسلامي ، ومسؤول منتدى الممرض الفلسطيني الدكتور عطا الجزار ، والأستاذ عماد عيسى مسؤول المنتدى بمحافظة رفح ، وعدد كبير من الممرضين العاملين في القطاع الصحي ، والمرافق الصحية الحكومية والخاصة ، إضافة إلى أهالي الممرضين الشهداء والطلبة الخريجون.

 

بدوره قال الممرض زياد أبو طعيمة في كلمة منتدى الممرض الفلسطيني أن هذا المهرجان والذي ينظمه منتدى الممرض الفلسطيني يقام على شرف مدينة القدس والتي لها مكانة في قلوبنا وقلب كل مؤمن والتي تعد وجهة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقبلته الأولى ، وارتقت من أجلها الأرواح منذ الصحابة ووصولا للقسام والشقاقي والياسين وأبوعمار .

 

وأضاف أبو طعيمة انه وهو يتذكر هؤلاء الشهداء الأطهار الذين وقفوا حصنا منيعاً من أجل القدس ، اليوم يتذكر ثلة من شهداء الطواقم الصحية والطبية والذين قضوا نحبهم في طريق تحرير القدس ، حيث يكرم المنتدى أهاليهم ، ويكرم الجرحى منهم والطلبة المتفوقين من كليات التمريض في قطاع غزة .

 

وأشار أبو طعيمة إلى أن منتدى الممرض الفلسطيني انطلق من وسط المعاناة ، يحمل على كتفيه هموم شريحة التمريض كافة ، ويفتح بابه لكل الممرضين والممرضات على اختلاف ألوانهم ، فكان المنتدى من دعاة الوحدة الوطنية ولا زال ، وكان من أصحاب المواقف الواضحة عندما تفجرت مشكلة الإضرابات التي طالت القطاع الصحي والمرافق الصحية ، حيث رفض هذه الإضرابات ودعا المضربين للعودة لأماكن عملهم لتجنيب العمل الصحي أي مناكفات سياسية .

 

من جانبه أكد الأستاذ عبد المجيد العيلة في كلمة الاتحاد الإسلامي بالنقابات اهتمام الاتحاد الإسلامي بهذا العمل المميز والذي يؤكد الوفاء والعرفان لشريحة الممرضين المعطاءة ، والذين ضحوا بدمائهم في سبيل أداء واجبهم ، وخدمة أبناء شعبهم.

 

وأوضح العيلة أن الرعاية الصحية ضرورة من ضرورات الحياة ، وتعد خدمة الناس عمل جليل يثاب المرء عليه ، حيث تنطلق هذه الأفعال الخيرية من نبع ديننا الإسلامي ، فضرب الرسول عليه السلام أروع الأمثلة في خدمة الناس فحمل الحطب عن عجوز من المسلمين ، وسار على دربه الخلفاء الراشدون .

 

وأضاف العيلة إن حركة الجهاد الإسلامي وإطارها النقابي لن تألو جهدا في دعم كل نشاط من شأنه المساهمة في خدمة كل نشاط من شأنه المساهمة في خدمة أبناء شعبنا والتخفيف من معاناته ، وهو الذي يستحق منا كل التقدير والاحترام .

 

بدوره قال ضيف المهرجان الشيخ عبد الله الشامي أننا نقف اليوم بين أيادي رسل رحمة ، وأيادي بيضاء قامت بواجبها اتجاه شعبنا الفلسطيني ، وفي رسالة لها لتمسح الألم والأحزان عن آهات أطفالنا ونساءنا ومجاهدينا وجرحانا البواسل.

 

وأستدل الشامي في قول الله تعالى في كتابه المجيد " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " برسالة الممرضين واصفا إياهم بأصحاب الأيدي الرحيمة والتي تنبع أصولها إلى الدين الإسلامي والنبي محمد والصحابة الكرام ، حيث أن الإسلام دين الرحمة .

 

وشكر الشامي الممرضين وأفراد الطواقم الطبية الذين كانوا يعملون في خطر شديد ، وفي ظل معرفتهم المسبقة بإمكانية استشهادهم في الحرب الأخيرة ، حيث الاستهداف المتعمد المعروف من قبل جيش دولة الكيان لأي شي متحرك ، إلا أنهم استمروا بالعمل في ظل شريعة العاب التي يتعامل معها الاحتلال مع شعبنا وطواقمنا الطبية .

 

وتطرق الشامي إلى بعض المواضيع السياسية حيث أشار إلى عنوان مهرجان منتدى الممرض  " عيون نحو القدس " قائلا أن مدينة القدس تستصرخ الأمة ، وتحتاج إلى من يساندها من أبناء الأمة وهي تنادي وحيدة في وجه الاحتلال ، وفي ظل ظلم كبير وانشغال الجميع عن المدينة الطاهرة.

 

وتخلل المهرجان تكريم للطلبة الممرضين الخريجين ، وأهالي الممرضين الشهداء ، وتوزيع جوائز مسابقة ثقافية ، وجوائز على المشاركين ، إضافة إلى الأناشيد الإسلامية والتي قدمتها فرقة منتدى الممرض ، وإلقاء القصائد الشعرية .