خبر غدا السبت « معركة حيتان » بين « الحرس القديم » والشباب

الساعة 04:45 م|07 أغسطس 2009

غدا السبت "معركة حيتان" بين "الحرس القديم" والشباب

فلسطين اليوم- غزة

قررت رئاسة المؤتمر العام السادس لحركة "فتح" المنعقد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية إلغاء الجلسة الصباحية اليوم الجمعة، وذلك لرغبة أعضاء الحركة من الخارج في الصلاة بالمسجد الأقصى في القدس. كما تقرر تمديد باب الترشيح حتى الساعة السادسة من مساء اليوم بعدما تقرر مشاركة اعضاء غزة في الترشيح والتصويت عبر الهواتف النقالة.

 

وكان باب الترشيح والترشح للراغبين بخوض انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري افتتح الساعة السادسة من مساء امس الخميس. وعلى اثر قرار مشاركة اعضاء غزة، قرر القيادي في حركة "فتح" النائب محمد دحلان ترشيح نفسه لعضوية اللجنة المركزية للحركة قبل اغلاق باب الترشيح مساء اليوم الجمعة. وجاء ذلك بعد جدال طويل حول موضوع تصويت اعضاء المؤتمر من غزة.

 

ومن المقرر أن تبدأ عملية التصويت لعضوية قيادة الحركة على المستويين في اللجنة المركزية والمجلس الثوري. وذكرت المصادر أن عدد المرشحين في انتخابات المؤتمر السادس للحركة بلغ حتى صباح اليوم حوالي 500 للمجلس الثوري، و86 للجنة المركزية للحركة.

 

وقالت مصادر مطلعة إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" اعتمدت صيغة في اجتماعين عقدتهما أمس ، وبموجبها يتم رفع عدد أعضاء اللجنة الـمركزية من 21 إلى 23 عضواً.

 

وذكرت المصادر أنه بموجب الاقتراح الذي تم إرساله إلى قطاع غزة لدراسته قبل اعتماده رسمياً من قبل المؤتمر، لن يخضع الرئيس محمود عباس للانتخابات باعتباره القائد العام للحركة وبذلك يتبقى 17 مقعداً ستخضع للانتخاب يتوجب أن يكون ثلاثة منها من نصيب قطاع غزة. وأضافت أنه بالنسبة للمقاعد الخمسة المتبقية، فسيقرر الرئيس عباس توزيعها بالتشاور مع اللجنة المركزية الجديدة.

 

وتستعد حركة "فتح" التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة لانتخاب قيادة جديدة للمرة الاولى منذ عشرين عاما من اجل احياء نفسها بعدما اضعفتها مواجهاتها مع حركة "حماس" وانشقاقاتها الداخلية وسوء ادارتها.

 

وستشكل انتخابات لجنة مركزية جديدة من 23 عضوا ومجلس ثوري من 120 عضوا العنصر الاهم في مؤتمر "فتح" وهو الاول لها منذ 1989، الذي انطلقت اعماله الثلاثاء الماضي في بيت لحم على ان يختتم الاحد بدلا من الجمعة كما كان مقررا في الاصل.

 

وكان مقررا ان تجري الانتخابات بعد ظهر الجمعة لكن مشاركين قالوا انه لن يجري قبل السبت بسبب العدد الكبير للمرشحين.

 

وفي مداخلات اكثرها صاخب تخللت المؤتمر منذ انطلاق اعماله، حمل عدد كثير من المندوبين القيادة الحالية في فتح مسؤولية الاخفاقات واحتجوا بشدة على غياب التقارير الادارية والمالية طوال 20 عاما.

 

وفي هذا الاطار، تبدو اعادة انتخاب عباس "مرشح التوافق" امرا مضمونا بحسب المندوبين في حين يمكن ان يخسر سائر القادة الحاليين مناصبهم في الهيئات العليا لمصلحة جيل جديد.

 

وبلغ عدد المرشحين لعضوية اللجنة المركزية 131 وللمجلس الثوري 496 مع صباح الجمعة بحسب مندوبين.

 

وصرح مندوب رفض كشف اسمه لوكالة "فرانس برس": "تهب رياح تغيير قوية في المؤتمر. في رأيي ان ما لا يقل عن نصف الاعضاء الحاليين في اللجنة المركزية والمجلس الثوري سيتم استبدالهم". ويتوقع ان يترك بعض "الحرس القديم" مناصبهم لمصلحة شباب في اللجنة المركزية التي تدير الحركة.

 

ويبدو الامين العام لحركة "فتح" في الضفة الغربية والذي تعتقله اسرائيل مروان البرغوثي، والرئيس السابق لجهاز الامن الوقائي جبريل الرجوب وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، المرشحين الاوفر حظا.

 

كذلك، يطمح محمد دحلان الذي كان رجل "فتح" القوي في قطاع غزة والقريب من الاميركيين الى الانضمام للجنة المركزية رغم زوال حظوته بعد هزيمة الحركة امام "حماس" في غزة والتي نسبت اليه في شكل كبير.