خبر قيادي فتحاوي: أجواء المؤتمر شبيهة بالرمال المتحركة وهناك قوة دفع للتجديد

الساعة 06:21 م|06 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد السفير وعضو المؤتمر السادس لحركة فتح، محمد الحوراني، أنهم واجهوا معضلة إيجاد طريقة مشاركة أعضاء الحركة من قطاع غزة تصويتا وترشيحا بما يضمن وحدة الحركة.

وقال: 'لا نرغب بوجود أي كوته، ونفضل ترشيحا أمام فرص متكافئة، وتصويتا بنفس الطريقة، والجميع يصوت للجميع'.

وحول موضوع غزة أشار الى انه صار إلى تشكيل لجنة تطرح أفكارا خلاقة لحل هذا الموضوع، حيث لم تطرح أية صيغة رسمية على المؤتمر، وان هناك صيغا يتم الحديث عنها.

وفيما يتعلق بتقرير اللجنة المركزية قال: 'بصراحة هناك قوة دفع موضوعية تريد أن تنهي أعمال المؤتمر بوضع جديد وقيادة جديدة، ولكن المؤسف أن الإخوة في اللجنة المركزية تناسوا هذه الحالة ليتحللوا من التزامهم من بينها القول أن كلمة الرئيس هي بمثابة تقرير اللجنة المركزية'.

وفيما يتعلق بالبرنامج السياسي، أشار إلى انه تم وضعه قبل أكثر من عام من قبل اللجنة التحضيرية الموسعة وهو لديه نفس الجوهر والاتجاه العام لاتجاه البرنامج السياسي السابق من حيث تحديد الهدف المتعلق بالثوابت الوطنية واعتماد كافة إشكال النضال.

وأضاف الحوراني، انه رغم ما قيل في وسائل الإعلام أحيانا أن حركة فتح تجهز نفسها للتخلي عن الكفاح، ستثبت الأيام القادمة مع انتهاء أعمال المؤتمر أنها حافظت على الثوابت وحقها في استخدام كافة أشكال النضال.

وأشار الى أن حركة حماس تثبت يوما بعد يوم أنها حركة إحلالي وإقصائي وتعمل في كل ساحة، وبالتالي نؤمن أن مصلحة شعبنا  أن يبقى داخل إطار منظمة التحرير لممثل قانوني وكإطار يرعى رموز الوطنية ويصون ثوابته وأمله في الحرية والاستقلال، وهذا ما يترتب على منظمة التحرير تفعيل دورها سواء الداخلي أو الخارجي بما يضمن اختيار الفلسطيني لهذا الإطار التاريخي الذي عاشوا تحت رايته'.

ونوه إلى انه حدث تقصيرات كثيرة تحاول حماس أن تستغل الثغرات لا أن تصنع بديلا للشعب يعطيه الأمل، إنما يأخذ حصته من الشعب لتحوله إلى رهينة في كل مكان كما حدث في قطاع غزة، وهذه قضية وطنية يجب أن ينتبه إليها المواطن.

وأضاف، انه إذا لدينا انتفاضات على منظمة التحرير أو رغبة في تطويرها فان هذا لا يعني أن نسمح لأي قوى فلسطينية مثل حماس خلق حالة شبيهة بما حدث في قطاع غزة.

وحول أجواء المؤتمر قال: 'هنالك شبيهة بالرمال المتحركة هذه هي طبيعة الأمور، مؤتمر عدد أعضائه كبير يعقد للمرة الأولى منذ 20 عاما وبالتالي الأسئلة المطروحة صعبة والتحديات كبيرة، إضافة إلى أن هناك أعضاء يتعرفون على بعضهم البعض لأول مرة وكان يلزمهم الوقت للانسجام، مؤكدا أن كل يوم يمضي تكون أجواء المؤتمر اهدأ وأكثر نضجا وتركيزا، مثل هذا المناخ هو المطلوب أكثر للاستجابة والإجابة'.

وبالنسبة لانتخابات المؤتمر قال: 'علينا أن نبذل جهدا اتجاه انتخاب قيادة جديدة لمعظمها يشعر من خلالها المواطن بالتجديد، وغير ذلك استمرار الشعور بان الحالة السابقة هي اللاحقة وبالتالي سيرث المواطن شعور الضجر وعدم التجديد وهذا ليس في مصلحة الحركة'.

وفيما يتعلق برافعة الحركة، أشار الحوراني الى أن مروان ألبرغوثي يشكل وجها قياديا مشرقا في الحركة له رمزية تتعلق بالمزاوجة بين النضال والعمل السياسي.