خبر « الساسة مسؤولون عن تدمير الشعب ».. و« دعوات لمقاطعة الوسائل الإعلامية الداعمة للانقسام »

الساعة 12:06 م|06 أغسطس 2009

"الساسة مسؤولون عن تدمير الشعب".. و"دعوات لمقاطعة الوسائل الإعلامية الداعمة للانقسام"

فلسطين اليوم- غزة

بدعوات لمقاطعة المواقع والمؤسسات الإعلامية المحرضة والتي تعزز الانقسام الداخلي، وبتحميل القادة السياسيين المسؤولية عن تدمير كافة الجوانب الحياتية لأبناء الشعب الفلسطيني ومن ضمنها الإعلام.. اختتمت ورشة عمل بعنوان ( دور الإعلام في الوفاق الوطني.. نظرة من الخارج) التي نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بغزة.

 

وتأتي الورشة التي نظمت بأحد فنادق مدينة غزة ضمن مشروع (التعاون.. لا التصادم)، بحضور كل من الدكتور إياد السراج أمين سر لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية، ونعيم الغلبان رئيس جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي، عضو لجنة الوفاق، وعشرات الكتاب والإعلاميين ومندوبي المؤسسات الإعلامية، وبإدارة الصحفية أسماء الغول.

 

وناقشت الورشة التي تخللها العديد من المناقشات والحوارات وتساؤلات عدة، الخطوات التي يمكن إتباعها من أجل الوصول إلى وفاق وطني عبر الوسائل الإعلامية، حيث أكد الحضور على ضرورة نأيها عن كافة الخلافات والانقسامات الداخلية لتقوم بدروها المنوط بها.

 

السياسيون دمروا الشعب الفلسطيني

الدكتور السراج، رأى في كلمته أن الفلسطينيين يعملون الآن من أجل تعميق الانقسام، وباتت حركات التحرير التي أنشأت من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية هي التي تعزز انقسام المجتمع الداخلي وتسعى لتدميره، وبيع الوطن وقضاياه خاصةً اللاجئين.

 

واعتبر السراج، أن الفلسطينيين أنفسهم هم أعداء للشعب الفلسطيني، وقد جسروا العدو على شعبنا، حيث أن إسرائيل لم تجرؤ أن تعتدي على المساجد والمستشفيات والمدارس، ولكن بعد أن اعتدى عليهم الفلسطينيون، تجرأت إسرائيل على فعل ذلك، ولم يعف الفصائل الفلسطينية من مسؤولية تدمير الشعب الفلسطيني وقضاياه.

 

وشدد، على أن إسرائيل تستغل هذا الانقسام الداخلي بمزيد من الممارسات العدوانية بحق أبناء شعبنا، وبتصعيد استيلاءها على أراضي المواطنين وتهويد القدس، وتوسيع المستعمرات، وتكثيف الحواجز الإسرائيلية.

 

وقال أمين سر لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية:" إذا لم يكن هناك قيادات محترمة وإعلام محترم سوف يتم تصفية القضية الفلسطينية"، داعياً إلى مقاطعة كافة الوسائل الإعلامية التي تحرض وتعزز الانقسام الفلسطيني.

 

كما أكد السراج، على أن الإعلام الفلسطيني يعمل لصالح حزب أو شخصية، وليس لصالح الوطن بأكمله حيث غابت عنه مسؤولية الإعلام عن الوطن، مشدداً على أنه إذا لم يكن هناك إعلام فلسطيني حر فستبقى إسرائيل ماضية في عدوانها ضد شعبنا.

 

الإعلام أخطر من البندقية

أما الدكتور الغلبان، فرأى في كلمته، أن الإعلام من أخطر السيوف التي تلوح في فضاء الأمم مع اعتبار أنه يشكل عقيلة وثقافة الأمم، وربما كما يقول إن رجل الإعلام هو أكثر شخصية له قيمة عظيمة ومتألقة في مجتمعه خاصةً إذا كان صاحب فكرة.

 

كما تحدث الدكتور الغلبان، عن الشرف الإعلامي والصدق الحقيقي، حيث أكد على ضرورة وجود هذه الصفات في الصحفي الذي ينقل الحقائق للمواطنين، مشيراً إلى أن حرب غزة الأخيرة أكدت على أن الإعلام خطير وأخطر من البندقية.

 

وشدد الدكتور الغلبان، على أن الإعلام سلاح قوي بارز، وإذا لم يدرك الإعلامي ذلك، فلا ينبغي أن يعمل في هذا المجال، فالصحفي من أكثر التخصصات شرفاً وقيمة، كما أن الإعلامي الفلسطيني يحتاج إلى قدرات وإخلاص غير طبيعية، لأن المشكلات التي عقليات المواطنين تحتاج لتغيير خاصةً التحزب العصبي الأعمى.

 

يشار، إلى أن الندوة تضمن نقاشاً كبيراً بين الحضور تحدث خلالها أصحابها عن تجاربهم خلال الحرب الأخيرة على غزة، والمعاناة التي يتكبدها الصحفيون نتيجة الانقسام السياسي، ودور غير السياسيين في المساهمة في وضع حلول لهذه المعضلات.