خبر وجهته الرئاسة- معاريف

الساعة 08:35 ص|03 أغسطس 2009

بقلم: شالوم يروشالمي

 (المضمون: لفني هي فرس منتصر. فقد وصلت الاولى في السباق اما موفاز فلم يخرج بعد من الحظيرة - المصدر).

شاؤول موفاز سيهاجم اليوم ايضا بشكل شديد بنيامين نتنياهو، هذه المرة في النقاش حول قانون موفاز وقبيل التصويت المعقد على الاصلاحات في مديرية اراضي اسرائيل. وهو يسارع الى المعركة. خطابه سيكون شخصيا وسيذكر الايام التي كان فيها نتنياهو خصم موفاز على رئاسة الليكود، عندما قاد ارئيل شارون الحركة. وسيتحدث عن انعدام التزام نتنياهو بالارض والانسان. سيكون هذا مشوقا.

بذات القدر من العدوانية على نتنياهو، هكذا سيتجاهل موفاز رئيسة كديما، تسيبي لفني. في نظر موفاز لفني لا تعد شيئا. فهي مجرد شيء غير منظور في الطريق الى المنافسة امام نتنياهو. موفاز يدعي في كل فرصة بان لفني هي دمية يحركها بالخيوط الدعائيان رؤوفين ادلر وايال اراد. وهو مقتنع بان اراد يبقيها في المعارضة لاسبابه وانها ستبقى هناك حتى لو قال لها 90 في المائة من مصوتي كديما أن ادخلي الحكومة. وهو واثق من ان اراد هو رجل دعاية يحتجز في يده حزبا خاصا.

في خطاب ألقاه الاسبوع الماضي ضد نتنياهو في النقاش على قانون موفاز قال موفاز ان "خلط اسمي بهذا القانون المناهض للديمقراطية استخدمته محافل سياسية تخاف قوتي". وكان يقصد في حينه لفني المرتبطة باراد. هكذا يبدو هذا ايضا على الارض. فلا يوجد أي حديث بينهما.

منذ زمن غير بعيد حاول النائب يوئيل حسون من كديما المبادرة الى عقد لقاء بين موفاز وتسيبي لفني. "نحن نترك له البلاغات منذ شهر ونصف الشهر"، قالت له لفني. "وهو لم يرجع الى الاتصال بنا ابدا". لماذا يرجع؟ هو يفضل الا يتعاطى.

هل سينجح موفاز امام لفني في المكان الذي فشل فيه في ايلول الماضي، ليسيطر على كديما؟ من نواحٍ عديدة وضعه اليوم في الحزب صعب للغاية في هذه اللحظة. مسؤولون في كديما ضمن معسكره انتقلوا الى الجانب الاخر وباتوا يؤيدون لفني. وهم يعرفون بانه اذا ما وعندما سينضم كديما الى الحكومة، فهي التي ستوزع عليهم الحقائب. موفاز في واقع الامر معزول في القيادة اليوم. لا يوجد الى جانبه حتى ولا نائب واحد. النواب الذين كان بوسعهم أن يكونوا معه تركوا كديما.

نشطاء عملوا ذات مرة مع موفاز يعملون اليوم بالاجر في جهاز الحزب، ولا يوجد احتمال أن يؤيدوه مرة اخرى علنا. وبالتأكيد ليس في الزمن القريب. فهم لا ينسون كيف هجر هو المعركة عندما خسر في الانتخابات التمهيدية وفي ذات المناسبة هجرهم هم ايضا. فهو لم يرغب، كما قال في التخريب على فرص لفني لاقامة حكومة بواسطة خطوات قانونية وغيرها. في نظر الكثيرين يعتبر هو انهزامي. وفي هذه الايام يحرث البلاد محاولا ترميم مكانته، مصالحة الناس والشرح لهم.

موفاز يتبنى كما أسلفنا استراتيجية جديدة. فهو يبدأ من فوق وليس من تحت. ومنذ اليوم لن يتحاسب مع لفني عما كان وعما يحصل بل فقط مع نتنياهو. سيعرض مواقف وطنية كي يجتذب اليه العطف من الجمهور. "فقط من جاء من اليمين يمكنه أن يتنافس مع نتنياهو وائتلافه. مع مواقف يسارية لا يصل المرء الى أي مكان"، يقول شولي بنحاس، رجل ثقة موفاز. رجال لفني يعرضون في هذه الاثناء موفاز كرجل مثير للشفقة يمسك بطرف ثياب نتنياهو، الرجل الذي قرر هو الان ان يهاجمه.

ما سيساعد موفاز، اذا كان هناك ما يمكن ان يساعده، فهي الاستطلاعات. فاذا ما اشارت الى أنه قادر على أن ينتصر على نتنياهو، وانه يحقق لكديما عددا اكبر من المقاعد ليأخذ الحكم، فان له فرصة في الانتخابات التمهيدية القادمة. في هذه الاثناء لفتي تسيطر على حزبها دون منازع وهي بين الجمهور تنال الشعبية ايضا. كما أن لها مداخل ليست لدى موفاز. فقد صمدت بكبرياء في الاختبار الانتخابي. "لفني هي فرس منتصر. فقد وصلت الاولى في السباق اما موفاز فلم يخرج بعد من الحظيرة. فعلى من كنت تراهن بمالك؟" يسأل نائب في كديما، ويضرب بقبضة يده اليمنى على كف يده اليسرى.