خبر الباحث الوحيدي يطالب باستخدام مصطلح « الحرمان طبي » بدلاً من « الإهمال الطبي »

الساعة 07:41 ص|03 أغسطس 2009

الباحث الوحيدي يطالب باستخدام مصطلح "الحرمان طبي" بدلاً من "الإهمال الطبي"

فلسطين اليوم- غزة

دعا نشأت الوحيدي الباحث في شؤون الأسرى، ومنسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية كافة المنظمات الحقوقية والإعلامية والإنسانية باستخدام مصطلح "الحرمان طبي" بدلاً من "الإهمال الطبي".

 

جاء ذلك خلال ندوة تضامنية مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، نظمها تحالف السلام الفلسطيني بالتنسيق مع الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، بعنوان "أما قلبي فحر"، حيث شارك في الندوة كافة أعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة والعديد من رؤساء المؤسسات والجمعيات ولجان المرأة إلى جانب حشد كبير من أهالي الأسرى ، والأسرى المحررين ، وأهالي شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ، وأهالي الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الصهيونية .

 

وتحدث في الندوة كلا من الأسير المحرر جبر وشاح نائب رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وأحمد سلامة " أبو العبد " عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية ممثلا عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، والأسير المحرر الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصرعوني فروانة.

 

وفي كلمته طالب نشأت الوحيدي، بعدم التعامل مع مصطلح الإهمال الطبي المتعارف عليه فيما يتعلق بقضية الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الصهيوني واستبدال هذا المصطلح بمصطلح حرمان الأسرى من العلاج حيث أن مصطلح الإهمال الطبي يضع الإحتلال الصهيوني ممثلاً بإدارة مصلحة السجون وكأنه يقدم شيئاً كثيرا ًمن العلاج.

 

واستدرك، أن هناك إهمال في تقديم العلاج في حين أن مصطلح الحرمان من العلاج يكشف وحشية ممارسات إدارة السجون الصهيونية بحق الأسرى وأن حبة الأكامول ليست علاجا لشيء وخاصة للأمراض الخطيرة والمزمنة التي يعاني منها وتتفشي في صفوف الأسرى كمرض السرطان حيث وصل عدد الأسرى المصابين بهذا المرض نحو 16 أسيرا وهم بحاجة ماسة للعلاج.

 

وأكد الوحيدي أن حرمان الأسرى من العلاج وعدم وجود أطباء مختصين في مستشفيات السجون الصهيونية هو جريمة حرب ترتكب بحق الأسرى على مرأى من العالم ومجلس حقوق الإنسان الدولي .

 

وشدد الوحيدي على ضرورة حضور لجان دولية – طبية – حقوقية – إنسانية لزيارة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الصهيوني للإطلاع على أوضاعهم والحد من الإنتهاكات والممارسات التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون بحقهم وإلزام دولة الإحتلال بالإتفاقات والنصوص الدولية والإنسانية في معاملة الأسرى .

 

وأشار الوحيدي في كلمته إلى وجود عدد كبير من أطفال الأسرى يعانون من أمراض خطيرة تحتاج لمتابعة وعلاج خاصة في ظل حرمان الإحتلال الصهيوني لهؤلاء الأطفال من آبائهم الأسرى الذين يحملون ظلم المؤبدات على أكتافهم .

 

واستشهد الوحيدي بحالة الطفل محمد إياد السميري " 6 سنوات " والذي يعاني من إصابة دماغية جعلته مشلولا . وحالة الطفلة نسمة ابنة الأسير ناهض الأقرع " 7 سنوات " والتي تعاني من مرض السكري .

 

وأوضح الوحيدي أن هناك تقصير واضح من قبل الكل الفلسطيني في التضامن مع الأسرى موجها تحياته لكل مؤسسة تناضل من أجل حرية الأسرى وبشكل غير موسمي  وموجها نداءا لتفعيل قضية الأسرى في كافة المحافل والمنابر وتخصيص خطب في المساجد ، وورشات عمل ، وحصص مدرسية تشيد بنضالات الأسرى على طريق توثيق تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة وإبراز هويتها بالشكل الذي يليق بتضحياتها .

 

ووجه الوحيدي تحياته لروح الرئيس الشهيد ياسر عرفات في ذكرى ميلاده السنوية والتي تصادف الرابع من آب الجاري ، كما وجه تحياته لروح شهيدي الوحدة الوطنية الفلسطيني نبيل ابراهيم مسعود ومحمود زهير سالم والذان ما زالت تحتجز دولة الإحتلال الصهيوني جثمانيهما الطاهرين في مقابر الأرقام الصهيونية مناديا الكل الفلسطيني لتغليب لغة الحوار الوطني والمصالحة في ظل العلم الفلسطيني الواحد الذي ولدت منه كل الرايات الحزبية والفصائلية .

 

وبين الوحيدي في كلمته أن الإنقسام عاد بقضية الأسرى للوراء وهذا يحتاج لمزيد من الجهود الوطنية المخلصة ومن قبل الكل الفلسطيني على طريق إعادة البسمة لشفاه الأطفال ومواجهة التحديات .

 

وشدد الوحيدي على ضرورة ألا تتعامل بعض المؤسسات وخاصة التي لا تعنى بشؤون الأسرى مع هذه القضية المقدسة والعادلة كوسيلة إعلامية تهدف لتلميع هذه المؤسسة مما يضر بقضية الأسرى وطالب بأن تتعامل هذه المؤسسات مع هذه القضية بأمانة بعيدا عن السرقات الأدبية لمجهودات الآخرين حيث أن هذا الأمر يجعل من تلك المؤسسات عبثية في وجودها ولا ترقى لعمل مؤسساتي أو مجتمعي يخدم قضايانا الفلسطينية العادلة .