خبر تقرير: 6300 منزل تعرض للدمار و30 ألف شخص يعيشون في خيام

الساعة 10:45 ص|02 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

بعد 6 أشهر من انتهاء وقف إطلاق النار الذي أنهى الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي الذي استمر 22 يوما، تجري بعض أعمال إعادة الإعمار على استحياء لما يقرب من نحو 6.300 منزل دمر أو تعرض لتخريب كبير.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى تضرر نحو 30.000 شخص جراء تلك الاعتداءات انتقل غالبيتهم وأفراد أسرهم إلى سكن مؤقت، لكن البعض منهم لا يزال يعيش في خيام أو مقطورات متنقلة من دون ماء أو كهرباء.

ويشير المسؤولون إلى أنه لم يوزع سوى جزء قليل من المعونات الدولية التي تبلغ 4 مليارات دولار، منها 900 مليون دولار من الولايات المتحدة. ويعود ذلك جزئيا إلى أن المانحين مترددون في الإفراج عن الأموال طالما أن حماس لا تزال في السلطة وكذلك بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل ومصر التي فرضت قيودا على حدودها، وأشار الفلسطينيون ومنظمات الإغاثة إلى أنها حرمت 1.5 مليون شخص في غزة من تلقي الكثير من الغذاء الأساسي والرعاية الصحية.

ويشمل الحصار الذي ضرب بهدف شل قدرة حماس على إطلاق الصواريخ على إسرائيل الأسمنت والزجاج والصلب والمواسير ومواد البناء الأخرى، كما منعت أيضا كثيرا من الأدوات المنزلية والمنتجات الغذائية من عبور نقاط تفتيش غزة مثل القهوة والشاي والمصابيح الكهربائية والبطاطين والطباشير.

وتقول الوكالات التابعة للأمم المتحدة إنه على الرغم من أن 80% من السكان يعتمدون على الطعام والمساعدات الطبية التي تقدمها، فإنهم عاجزون عن المساهمة في عملية إعادة الإعمار، حيث يسمح لـ75 شاحنة تابعة للأمم المتحدة تحمل الغذاء بالعبور إلى غزة يوميا مقارنة بـ400 قبل بدء الحصار.

وأوضح كريس غونيس المتحدث باسم الأمم المتحدة أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لتابعة للأمم المتحدة التي تساعد الفلسطينيين النازحين خصصت مليار دولار لإعادة بناء المنازل في غزة، من بينها 370 مليون دولار للترميمات والإصلاحات الطارئة. وقال: "لقد قدم لنا المانحون الدوليون المال، لكننا عاجزون عن القيام بأي شيء".

وقد ناشدت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى إسرائيل، يوم الثلاثاء، استثناء المدارس من الحصار، وقالوا إن ما يقرب من نصف مدارس غزة تعرضت لأضرار بالغة، من بينها 18 مدرسة دمرت، لكن الطلبة لا يزالون يتكدسون أمام الفصول الباقية أو يدرسون في فترتين صباحية ومسائية.

وعلى الرغم من إعلان إسرائيل هذا الأسبوع أنها خططت للسماح بمرور كميات محدودة من الأسمنت إلى غزة لإصلاح الكهرباء ومنشآت الصرف الصحي، فإنهم يقولون إن القيود العامة على الأسمنت وأنابيب الصلب ستستمر كما هي لأن كثيرا من هذه المواد يمكن استغلاله من قبل حماس في بناء الغرف المحصنة والقنابل والأنفاق.

وقال الميجور غاي إنبار، المتحدث باسم وزارة الجيش الإسرائيلي: "إن دخول المواد ذات الاستخدام المزدوج ـ المواد التي تأتي بغرض استخدامها في أغراض مدنية ويمكن استخدامها من قبل الإرهابيين ـ تم منعها باستثناء الحالات الإنسانية الخاصة".

ويقول أصحاب الشركات في غزة إن الحصار وأعمال القتال الأخيرة قضت على القطاع الصناعي في غزة وقضت على قدرتهم على المساعدة في إعادة انتعاشة القطاع. وعلى أطراف قطاع غزة تقف مصانع الأسمنت والمصانع الأخرى أطلالا شاهدة على النزاع.