خبر برهوم لفلسطين اليوم: فتح أفشلت كل الوساطات الدولية، ومؤتمرها سيكشف قضايا خطيرة داخلها

الساعة 03:17 م|29 يوليو 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، اليوم، أن حركة فتح لن تسمح لحركة حماس في غزة بابتزازها مقابل السماح لأبنائها المقيمين في القطاع بالسفر إلى بيت لحم للمشاركة في أعمال المؤتمر السادس للحركة، فيما أكدت حركة حماس أنها غير معنية بإفشال مؤتمر فتح وإنما معنية بإنهاء ملف عناصرها المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.

ونفي الأحمد، في تصريحات للجزيرة وجود ملاحقات من حركة فتح لعناصر حماس في الضفة الغربية، وقال "أتحدى أي أحد يقول أن فتح أطلقت النار على أرجل المقاومين وصنعت جيشاً من المعاقين كما فعلت حماس في غزة". وأضاف: "فتح لا تقوم بمنع عناصر حماس المتواجدين في الضفة من السفر إلى الخارج أو إلى داخل المدن الفلسطينية كما تفعل حماس في غزة".

وأردف قائلاً:"تحاول فتح دائما التعايش مع حركة حماس، لكن يوجد تيار انقلابي داخل حماس يحاول تفجير الأوضاع في الضفة، ونحن سنتصدى له وسنتعامل مع كل من يهدد الأمن في الضفة ويسعى لتدمير الوطن". على حد قوله.

من جهته اعتبر فوزي برهوم تصريحات "الأحمد" عبارة عن تضليل للرأي العام، وقال في تصريح خاص لفلسطين اليوم:" إن الذي يصدر قرارات تصفية حماس هو محمود عباس القائد العام لحركة فتح، والذي يعتقل هم قياديون في فتح بالأجهزة الأمنية.

وأضاف أن تصريحات الأحمد بأن فتح ستتعامل مع كل من يهدد الأمن في الضفة ويسعى لتدمير الوطن"، هو اعتراف واضح بأن فتح هي المسؤولة عن الاعتقالات والتصفية.

وأردف قائلاً:" إن حركة فتح تعهدت في جولات الحوار في فبراير ومارس باطلاق سراح عناصر حماس من سجون الأجهزة الأمنية، متسائلاً كيف لعزام الأحمد أن ينفي علاقته باعتقال عناصر حماس وقد تعهد باطلاق سراحهم؟.

وتابع أن فتح لم ترفع أي غطاء تنظيمي عن الذين تورطوا في الانقلاب على المقاومة والمتورطين في تصفية 13 عنصر من حماس سواء في التحقيق داخل السجون أو القتل المباشر مؤكداً أن أحداث قلقيلية خير دليل على ذلك.

وحول إمكانية سفر كوادر فتح الى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر السادس للحركة قال برهوم:" نحن لسنا معنيين بتعطيل المؤتمر وإفشاله وإنما معنيين بالدرجة الأولى بإطلاق معتقلينا في الضفة ووقف استمرار تصفية عناصرنا. مؤكداً أن أي خروج لوفد "فتح" مرهون بإنهاء ملف المعتقلين.

وكشف برهوم بأن "فتح" أفشلت كافة الوسطات التي تدخلت للضغط على حماس للسماح لكوادر فتح بالسفر من خلال تعنتها ورفضها للوسطاء، وأضاف أن الوسطاء تفهموا مطلب حماس واصطدموا بتعنت حركة فتح.

وحول وصول القيادي في حركة فتح أبو ماهر غيم المعارض لاتفاق أوسلو إلى رام الله للمشاركة في مؤتمر فتح قال برهوم من السابق لأوانه الحديث عن الشخصيات ولكن اعتقد أن مؤتمر فتح إذا انعقد سيكشف عن قضايا كبيرة وخطيرة داخلها.. مؤكداً بأن الجميع سيتفهم بعد هذا المؤتمر صوابية حركة حماس بالتمسك بالثوابت والشرعية ورفض التفاوض مع العدو الصهيوني والتمسك بالخيار الديمقراطي.