خبر بعد المثلث والنقب: الجليل تحت نيران التهويد بواسطة « الحريديم »

الساعة 02:26 م|28 يوليو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

مع دخول مدينة حريش الخاصة باليهود المتزمتين "الحريديم" في منطقة وادي عارة إلى طور التخطيط والتنفيذ, كشف المركز العربي للتخطيط البديل مؤخراً عن نية "تل أبيب" إقامة بلدة جديدة لـ "الحريديم" وهذه المرة في الجليل وبالتحديد شمال شرق قرية عين ماهل بالقرب من "نتسيرت عيليت".

المخطط الجديد ترعاه وزارة البناء والإسكان ووزارة الداخلية الإسرائيليتين اللتان يشغلهما وزراء من حزب "شاس" المتزمت. وينص على إقامة بلدة خاصة باليهود المتزمتين في منطقة أحراش "بيت كيشت" تتسع ل- 10,000 وحدة سكنية لإسكان حوالي 50,000 نسمة. البلدة المقترحة ستكون ضمن منطقة نفوذ نتسيرت عيليت, ولكنها ستتمتع باستقلالية إدارية عنها.

وأشار المركز العربي للتخطيط البديل إلى أنه وبعد فحص المعطيات الأولية التي تلقاها حول الموضوع فالحديث يجري عن منطقة تصل مساحتها الى حوالي 6,000 دونم تبعت تاريخياً إلى أراضي البلدات العربية: كفركنا، الشجرة (قرية مهجرة)، عين ماهل وعرب الصبيح (الشبلي اليوم).

تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا المخطط يأتي ضمن برنامج متكامل تتضح معالمه أكثر وأكثر بشأن استغلال اليهود المتزمتين وزجهم في مشاريع التهويد لمناطق الجليل والمثلث والنقب.

وتستغل السلطات الإسرائيلية نسبة التزايد الطبيعي المرتفعة لدى اليهود المتزمتين كمورد بشري لتغذية مشاريع الاستيطان والتهويد.

وبالتالي تنضم البلدة الجديدة التي يتم التخطيط لها في الجليل إلى مدينة حريش في منطقة المثلث والمعدة لتتسع لحوالي 150,000 من اليهود المتزمتين والى مدينة "كسيف" في النقب والتي تعد كذلك لتوطين حوالي 100,000 من اليهود المتزمتين فيها.

وضمن هذه السياسة يندرج طلب رئيس بلدية عكا، شمعون لانكري، الذي ناشد وزير البناء والإسكان بإقامة حي خاص لليهود المتزمتين في مدينة عكا واستجلابهم إلى المدينة بهدف الحفاظ على التفوق الديموغرافي اليهودي داخل المدينة.