خبر الأردن: نقف أمام لحظة تاريخية لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط

الساعة 06:28 ص|27 يوليو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف إن الأردن يأمل في إطلاق عملية سلام شاملة تضمن إعادة الحقوق الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة إلى أصحابها.

 

وأكد أن إحلال السلام ينطوي على مصلحة للجميع في هذا العالم وليس منطقة الشرق الأوسط أو الفلسطينيين والإسرائيليين فقط. وأضاف الشريف خلال لقائه أمس الأحد سفراء بروناي واندونيسيا وتايلاند والفلبين في عمان الذين يمثلون كتلة دول الآسيان: "أننا نقف في الوقت الراهن أمام لحظة تاريخية مهمة فالعرب يعرضون مبادرة غير مسبوقة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وهي تشكل فرصة قد لا تتكرر".

 

وأشار إلى أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني نجح في نقل وجهة النظر العربية وشرح أهمية مبادرة السلام العربية للرئيس الأميركي باراك اوباما لدى لقائه به في واشنطن. وعبر الشريف عن رفض الأردن للإجراءات الأحادية التي تقوض عملية السلام سواء تهجير السكان العرب المسلمين والمسيحيين من القدس الشرقية واستمرار الاستيطان أو غيرها من الإجراءات، مشيرا إلى أن العاهل الأردني يشدد دائما على مركزية القضية الفلسطينية وعلى أن عقلية القلعة لن تجلب الأمن لإسرائيل ولن تحل قضايا المنطقة.

 

وتطرق الشريف إلى المشروعات الضخمة التي يعمل الأردن على إنجازها مثل قناة البحرين وجر مياه الديسي واستعمالات الطاقة البديلة واستخراج اليورانيوم، مؤكدا أن الأردن سيشهد في المستقبل تقدما ملموسا في مجالات توليد الطاقة وتوفير المياه.

 

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن الشريف القول إن المستقبل يعد بالكثير بالنسبة للأردن ولكن من الضروري إرساء دعائم الاستقرار في المنطقة بشكل عام لتحقيق امن الجميع ودعم الازدهار والاستقرار في المنطقة برمتها.

 

وتحدث الشريف عن رسالة عمان التي أطلقها العاهل الأردني في رمضان 2004 وجهوده في نشر هذه الرسالة في المحافل الدولية كافة، وقال إن رسالة عمان تبرز الوجه الحقيقي السمح للإسلام كدين يعترف بالآخر ويتحاور معه من منطلق التعايش وتكريس التسامح والفهم المشترك كما أنها تعبر عن المعاني الأصيلة لديننا الحنيف.

 

من جانبهم، عبر سفراء دول الآسيان عن اهتمامهم بمضمون رسالة عمان ونشرها في دولهم، حيث قال السفير التايلاندي في عمان إن بلاده قامت بترجمة رسالة عمان إلى اللغة التايلاندية إضافة إلى إحدى اللهجات المحلية عقب الخطاب الذي ألقاه العاهل الأردني قبل عدة سنوات في إحدى جامعات بانكوك وعرض فيه المضامين الحقيقية للإسلام من تسامح وحوار مع الآخرين ودياناتهم ونبذ للعنف.

 

وشدد سفير مملكة تايلاند على أهمية نشر رسالة عمان لتعريف المسلمين وغيرهم بالإسلام الحقيقي، وهو ما طالب به كذلك سفيرا الفلبين واندونيسيا.

 

واقترح السفير الإندونيسي اعتماد جاكرتا محطة لشرح مضامين رسالة عمان لمواطني اندونيسيا وهي اكبر دولة إسلامية في العالم، مؤكدا أن الإسلام "ليس إرهابا كما يفهمه البعض بل رحمة للعالمين".

 

كما عرض السفير الفلبيني إرسال ممثل عن الأردن في اجتماع للحوار بين الأديان يعقد في مانيلا في وقت لاحق قائلا إن الفلبين مثل الأردن تلعب دورا نشطا في مجال الحوار بين الأديان في محيطها الإقليمي.

 

وشدد على أن جذور العنف في أماكن كثيرة من العالم ترتبط بشكل غير مباشر بعدم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا، معيدا ما كرره الملك عبد الله مرارا من أن استمرار القضية الفلسطينية بلا حل يهدد السلام العالمي.

 

من جانب آخر، اقترح السفير الإندونيسي -وكجزء من جهود العاهل الأردني في إحلال السلام العادل- تشكيل لجنة رباعية من منظمة العالم الإسلامي لدفع عملية السلام.

 

وقد أعرب سفير سلطنة بروناي في عمان عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن وكل من بروناي ودول كتلة الآسيان.

حماس تتحول من إطلاق الصواريخ إلى حرب «العلاقات العامة»

ركزت على المسرح والأفلام وتنظيم المعارض لعكس معاناة الفلسطينيين في غزة