خبر أسرى « حماس » في سجون الاحتلال أنجزوا عملية انتخابية واسعة وأفرزوا قيادتهم

الساعة 05:28 م|26 يوليو 2009

السنوار للقيادة العليا وأحلام التميمي تصعد بقوّة

أسرى "حماس" في سجون الاحتلال أنجزوا عملية انتخابية واسعة وأفرزوا قيادتهم

فلسطين اليوم- غزة

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، النقاب عن أنّ حركة "حماس" انتهت مؤخراً من إجراء أوسع عملية انتخابية لكوادرها وقادتها في كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي، استكمالاً للانتخابات العامة التي أجرتها الحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج، في سابقة وصفتها المصادر بأنها "نوعية بتاريخ الحركة الأسيرة منذ أن تشكلت نواة العمل التنظيمي في الأسر أوائل السبعينيات".

 

وقالت اللجنة الإعلامية للهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس" في السجون الإسرائيلية، إنه شارك في العملية الانتخابية أسرى موجودون في أكثر من اثني عشر سجناً، وشارك فيها أكثر من ألفين وخمسمائة عضو من أصحاب حق الاقتراع وفق اللائحة الداخلية التي تنظم سير العملية الانتخابية.

 

وهدفت هذه العملية إلى انتخاب الهيئة القيادية العليا كأرفع مستوى تمثيلي للحركة في السجون الإسرائيلية، حيث مرّت العملية الانتخابية التي استمرت خمسة شهور متواصلة بأربع مراحل. ففي الأولى جرت الانتخابات التمهيدية بانتخاب أعضاء المؤتمر العام البالغ عددهم 370 عضواً من مجموع أصحاب حق الاقتراع الألفين وخمسمائة. وجرت في المرحلة الثانية انتخابات مجلس الشورى، حيث انتخب المؤتمر العام 73 عضواً من بين أعضائه. وفي المرحلة الثالثة جرى انتخاب الهيئة القيادية العليا المكوّنة من 15 عضواً، وهم أعلى مستوى تنظيمي بالهرم القيادي في الحركة داخل السجون. أمّا المرحلة الرابعة فجرى فيها انتخاب الرئيس ونائبه، والتي كانت مهمة الهيئة القيادية العليا، حيث تم انتخاب القيادي في حركة "حماس" يحيى السنوار، وهو من سكان خانيونس ومؤسس الجهاز الأمني للحركة بتكليف من الشيخ الشهيد أحمد ياسين والذي يمضي عامه الثاني والعشرين في الأسر، بعد أن نال ثقة الغالبية من أعضاء الهيئة القيادية العليا.

 

وكان السنوار قد حصل على شهادتي البكالوريوس في اللغة العربية والتاريخ اليهودي، وهو محكوم بالسجن المؤبد على خلفية عمله الأمني في القطاع إبان الاحتلال الإسرائيلي.

 

وذكر "مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان"، أنّ باقي أعضاء الهيئة الذين حصلوا على الثقة موزّعون في كافة السجون وأقسام العزل الانفرادي، حيث أظهرت نتائج الانتخابات أنهم موزعون بصفاتهم القيادية على الجناحين السياسي والعسكري.

 

يُشار إلى أنّ أعضاء الهيئة المنتخبين هم: صالح العاروري من رام الله وهو القيادي في حركة "حماس" والمتهم بتأسيس "كتائب القسام" في الضفة الغربية مطلع التسعينيات من القرن الماضي، والشيخ جمال أبو الهيجاء، القيادي في الحركة وأحد قادة معركة مخيم جنين، والناشطة في "كتائب القسام" أحلام التميمي من رام الله والتي حصلت على نسبة عالية من الأصوات "كدليل واضح على حضور الأسيرات في مركز اتخاذ القرار"، حسب تعبير المصادر.

 

كما تضمّ الهيئة أيضاً؛ محمود عيسى من القدس، وهو أحد قادة الجهاز العسكري والمسؤول عن عملية أسر الجندي نسيم طوليدانو أواخر العام 1992، وجهاد يغمور من القدس والمتهم بمسؤوليته عن عملية أسر الجندي نحشون فاكسمان أواخر العام 1994، وعباس السيِّد من طولكرم والمسؤول عن عملية "بارك" الشهيرة والتي أعقتها الاجتياح المسمى إسرائيلياً السور الواقي سنة 2002، وماجد أبو قطيش من القدس وأحد أبرز الناشطين في "كتائب القسام" في الانتفاضة الشعبية السابقة، وحسام بدران من نابلس وأحد قادة "كتائب القسام" في "انتفاضة الأقصى".

 

أما أعضاء الهيئة من ذوي الخلفيات السياسية فهم: النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد جمال النتشة من الخليل، والموجود في العزل الانفرادي في سجن جلبوع، والقيادي في حركة حماس عبد الخالق النتشة من الخليل، وتوفيق أبو نعيم أحد قادة العمل الإسلامي في غزة وهو من مخيم النصيرات وأحد قادة "حماس" في الانتفاضة الشعبية السابقة والذي يمضي عامه الثاني والعشرين في السجون الإسرائيلية، وحسن يوسف أحد أبرز القياديين في حركة "حماس" من منطقة رام الله والعضو في المجلس التشريعي.

 

وتضمّ الهيئة أيضاً القيادي طلال الباز، من قلقيلية، والموجود في سجن هداريم، وحسن المقادمة من مخيم البريج وأحد قادة حركة "حماس" البارزين في الانتفاضة الشعبية السابقة، والذي يمضي عامه الثاني والعشرين في سجون الاحتلال.

 

وفيما يخصّ أعضاء مجلس الشورى العام؛ فهم موزّعون على كافة السجون، منهم أربعة أسرى في العزل الانفرادي هم: حسن سلامة، وصالح دار موسى، وعبد الله البرغوثي، وإبراهيم حامد.

 

يُذكر أنّ اللجنة الانتخابية التي أشرفت على تفاصيل الانتخابات كانت برئاسة الدكتور عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي أُفرج عنه في المرحلة الأخيرة للانتخابات.