خبر أجواء مشحونة في راهط.. واستعداد لاستقبال اليمين المتطرف بالنعال

الساعة 07:58 ص|26 يوليو 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

يشارك الآلاف من مدينة راهط والنقب إلى جانب وفود من الجليل والمثلث في هذه الأثناء في بتظاهرة حاشدة للتصدي لمسيرة اليمين العنصري التي تنظم صباح اليوم الأحد بتصريح وحماية الشرطة في مدينة راهط.

 

وتجمهر الآلاف في مركز مدينة راهط وأطلقوا هتافات ضد الزيارة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، ورفعوا شعارات مناهضة لمسيرة اليمين المتطرف إلى جانب أحذية لاستقبال المسيرة بها. وهتف المتظاهرون: "من راهط حتى سخنين شعب واحد لا يلين"، "من النقب حتى الجليل من حقنا لا نميل"، "ألف ألف تحية أرض النقب الأبية".

 

وقد انتشرت أعداد كبيرة من أفراد الشرطة والقوات الخاصة ونصبت الحواجز في عدة مفارق مؤدية لمدينة راهط. وقال مراسلنا أن الأجواء في تظاهرة التصدي متوترة ومشحونة. وأشار مراسلنا إلى أن التوتر بدأ حال وصول قوات من الشرطة إلى مكان قريب من التظاهرة فألقى عدد من الشبان عليهم النعال.

 

ويتوقع وصول حوالي 60 من ناشطي اليمين المتطرف إلى راهط للمشاركة في مسيرة رفع أعلام إسرائيلية استفزازية.

 

وقد وافقت الشرطة الإسرائيليةأول أمس، الجمعة، على طلب قدمه ناشطو اليمين المتطرف باروخ مارزل وإيتمار بن غفير وعضو الكنيست من حزب "الاتحاد القومي"، ميخائيل بن آري، لتنظيم مظاهرة رفع أعلام إسرائيلية في مدينة راهط في النقب. وجاءت موافقة الشرطة بعد أن كان موعد تلك المظاهرة الاستفزازية قد تأجل ثلاث مرات في السابق.

 

وحددت الشرطة مسارا للتظاهرة وترتيبات أمنية ترفض الإفصاح عنها، تماما كما حصل في مسيرة أم الفحم. كما أن الموعد المحدد للمسيرة لم يعلن عنه. وتهدف الشرطة من التعتيم على تفاصيل المسيرة الاستفزازية إلى التشويش على مظاهرة التصدي التي تنظم يوم غد بمشاركة الأهالي ووفود من الجليل والمثلث.

 

وقال الناشط المتطرف باروخ مارزل المعروف بشدة عدائه للعرب بعد الإعلان عن موافقة الشرطة على إجراء المسيرة: «حصلنا على ما نريد». وأضاف «لا نخاف من أعدائنا وسننظر إلى عيونهم مباشرة»، ووصف الحركة الإسلامية بأنها «عدوة إسرائيل».

 

وعن هدف المسيرة قالت مصادر في اليمين المتطرف لموقع "واينت" إنها «تهدف إلى توثيق ظاهرة البناء غير المرخص في النقب، بما في ذلك في راهط

ولا تقل عنصرية الشرطة عن عنصرية اليمين المتطرف، حيث صرح قائد شرطة لواء النقب أفشلوم بيليد، الذي كان في السابق قائدا لشرطة الخليل، إنه سيقف على رأس قوات كبيرة من الشرطة ستنتشر في المنطقة يوم غد، وأشار إلى أنه أصدر تعليمات لأفراد الشرطة بالتعامل «بصرامة شديدة مع أي مظاهر استفزازية ومحاولات التحريض أو أي مس آخر من قبل جهات متطرفة ومن قبل منتهكي القانون، وسيتم فرض القانون على هؤلاء بشدة»(يقصد العرب طبعا).

 

وقال عبد الكريم عتايقة، عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن راهط، إن أهالي المدينة ووفود من الجليل والمثلث عازمة على التصدي لهذه المسيرة العنصرية، وأشار إلى أن مارزل وبن غفير وبن آري هم عنصريون صغار ويمثلون الصورة الحقيقية للعنصرية الإسرائيلية التي باتت في مركز الخارطة السياسية.