خبر بسام أبو شريف:« قد يكون لآخرين ضلع في اغتيال عرفات لكن ليس من بينهم عباس »

الساعة 10:30 ص|21 يوليو 2009

 

 

بسام أبو شريف:"قد يكون لآخرين ضلع في اغتيال عرفات لكن ليس من بينهم عباس"

فلسطين اليوم- وكالات

رحب مستشار للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات باقتراح النائب البرلماني البريطاني بتأسيس هيئة دولية للتحقيق في وفاة الرئيس عرفات، وكشف النقاب عن أن مجموعة كبيرة من المحامين والأطباء الفلسطينيين على استعداد للتعاون مع هذه اللجنة.

 

وامتدح مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل بسام أبو شريف في تصريحات لـ"قدس برس"، دعوة النائب البريطاني جورج غالاوي لتأسيس لجنة للتحقيق في وفاة الرئيس عرفات، وقال: "أرحب باقتراح النائب جورج غالاوي، وأعتقد أن هذه اللجنة يجب أن تضم الدكتور أشرف الكرد طبيب الرئيس الراحل ياسر عرفات.

 

وأضاف قوله:"أعتقد أن هذه اللجنة يجب أن تحقق مع الأطباء الفرنسيين الذين أشرفوا على الرئيس ياسر عرفات في المستشفى بباريس، إضافة إلى لقاء بين هذه اللجنة والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي يعلم السبب الحقيقي، أي السم الذي أدى إلى وفاة الرئيس ياسر عرفات".

 

وأشار أبو شريف إلى أن هناك مجموعة كبيرة من المحامين والأطباء على استعداد للتعاون مع هذه اللجنة، وذكر منهم الأطباء الذين كانوا على صلة وثيقة بالرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله.

 

وفي جواب وجهته له "قدس برس" عن عدم الإشارة إلى إشراك مؤسسة الرئيس الراحل ياسر عرفات التي يشرف عليها ناصر القدوة في هذه اللجنة، أو أن تكون الدعوة للجنة دولية منطلقة منها، قال بسام أبو شريف: "ناصر القدوة سبق له أن أدلى بتصريحات ترجح احتمال اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات بالسم، وأعلن في وقت سابق أن هناك وثائق سوف يكشف عنها في وقتها، والسؤال يجب أن يوجه إلى أخي ناصر القدوة، الذي يشرف على مؤسسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، فهو الأقدر للإجابة على هذا السؤال. بطبيعة الحال يعلم الجميع أن هنالك ملاحظات مدونة ومعلومات مدونة في الدفاتر الخاصة بعدد من المسؤولين. وأنا أحتفظ بالرسالة الخاصة التي أرسلتها للرئيس الراحل ياسر عرفات أنبهه فيها من مخطط دس السم له وقتله به. وقد قام الرئيس الراحل بتوزيع هذه الرسالة على جميع أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية".

 

ونفى أبو شريف أن يكون الخلاف داخل حركة "فتح" وليد تصريحات القدومي التي اتهم فيها الرئيس محمود عباس ومستشاره للشؤون الأمنية محمد دحلان "بالتواطؤ" في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقال: "الخلاف داخل صفوف "فتح" خلاف قائم منذ فترة طويلة، وزادت حدته بعد وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان الأقدر على احتواء هذه الخلافات وإيجاد الحلول لها بطرقه السياسية والتنظيمية وبما له من مكانة سياسية. لقد كان عرفات هو الرمز الوطني الذي اعتبره الشعب الفلسطيني أبا وأخا وصديقا. قلت بأن خلافات "فتح" اشتدت بعد وفاته، فارتفعت الأصوات لعقد المؤتمر السادس للحركة من أجل انتخاب قيادة جديدة ووضع حد لهذا التصدع".

 

وأضاف: "أخشى أن أقول إن التنظيمات الفلسطينية تعيش حالة من التصدع، والسبب في ذلك عدم تلبية هذه التنظيمات لأهداف الشعب الفلسطيني وخدمة أبناء الشعب الفلسطيني الذي ازدادت نسبة الفقر فيه من 1% تحت خط الفقر إلى 57% تحت خط الفقر".

 

وأشار أبو شريف إلى أن تصريحات القدومي "زادت الطين بلة" داخل "فتح"، لكنه نفى أن يكون ما قاله القدومي بشأن تورط الرئيس محمود عباس في اغتيال عرفات صحيحاً، وقال: "تصريحات القدومي قد تكون زادت قليلا من نيران الصراع الداخلي في "فتح"، لكن الصراع قائم منذ فترة والأسباب مختلفة، ما جاء على لسان القدومي يتضمن تحليلا للواقع، ولا أعتقد أن للرئيس محمود عباس يد في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات. أنا أعتقد أن الآخرين قد يكون لهم ضلع غير مباشر في اغتيال الرئيس عرفات، لكن الرئيس محمود عباس فبالإطلاق لا"، على حد تعبيره.