خبر الأحمد يكشف: عرضنا على حماس حكومة تعفيها من اي التزام سياسي أمام الاطراف الدولية

الساعة 05:47 ص|21 يوليو 2009

فلسطين اليوم-غزة

كشف عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو وفدها في حوار القاهرة لـ 'القدس العربي' ان حركته طرحت على وفد حركة حماس خلال اللقاءات التي جمعتهما في مصر يومي السبت والأحد الماضيين تشكيل حكومة وفاق تعمل 'وفق التزامات المنظمة'، ولا تلزم الفصائل المشاركة فيها بأي تعهد سياسي، كالاعتراف بإسرائيل، في وقت أعلنت حماس رفضها لمقترح مشاركة عدد من أعضائها في حكومة تلبي الشروط الدولية.

وقال الأحمد ان فتح اقترحت هذا الأمر بعد تعثر المباحثات الخاصة بتشكيل اللجنة الفصائلية التي اقترحها الوسطاء المصريون في وقت سابق، للخروج من مأزق تشكيل حكومة التوافق.

وكانت حركة فتح تطلب في جولات الحوار السابقة ان تلتزم حكومة وحدة فلسطينية ببرنامج منظمة التحرير، وتلبي متطلبات المجتمع الدولي، وهو أمر شددت حماس من رفضه كون ان المنظمة وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل.

وأشار الأحمد الى ان تشكيل حكومة توافق تعمل 'وفق التزامات المنظمة'، يعفي اعضاء الحكومة، والتنظيمات التي ستشارك فيها من اي التزام سياسي، على اعتبار ان هذه الحكومة ليس من صلاحياتها العمل السياسي، وقال 'بالتالي تتحرر حماس مما هو مطلوب منها دوليا'. وأوضح ان مقترح تشكيل هذه الحكومة يقوم على اساس احالة العمل السياسي لها الى رئاسة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وفق ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني التي وقعت عليها جميع الفصائل الفلسطينية في بنديها الرابع والسابع، والتي تتحدث عن اعطاء منظمة التحرير حق التفاوض السياسي.

وذكر الأحمد لـ 'القدس العربي' انه وفق هذا المقترح سيوكل للحكومة تسيير الأمور الحياتية، في حين سيوكل للرئاسة والمنظمة متابعة الشؤون السياسية، لكن الاحمد قال ان وفد حماس ابلغ رده خلال الاجتماع بحضور الطرف المصري انه غير مخول في البت في اي من القضايا العالقة.

يشار الى أن الحركتين انهيتا الأحد اجتماعات 'تقييمية' استمرت ليومين في القاهرة، بحثت في القضايا الخلافية العالقة، وهي الأمن والحكومة والانتخابات، الى جانب ملف الاعتقال السياسي، الذي تصدر جدول اللقاءات.

الى ذلك، اكد الاحمد ان حركة فتح طلبت من الوسطاء المصريين ضرورة استمرار تحركاتهم، لغاية جولة الحوار القادمة، 'حتى لا يصبح هناك جمود في الحوارات'.

يشار الى ان مصر اعلنت الاحد عن تأجيل موعد الجلسة السابعة للحوار لشهر كامل، على ان تعقد يوم 25 آب (اغسطس) القادم، واعلن ايضا ان مصر سترسل وفدا رفيعا الى كل من سورية ورام الله للقاء قادة الفصائل الفلسطينية، للتشاور حول طرق الحل.

واشار الاحمد الى ان المسؤولين المصريين عقب هذه اللقاءات اكدوا ان مفاهيم فتح وحماس للحل 'ليست بعيدة عن بعضها البعض'، لكن الاحمد اتهم حماس بأنها لا ترغب في الحل.

واشار الى ان المسؤولين المصريين ابلغوا وفدي فتح وحماس خلال الاجتماع ان جولة الحوار القادمة في آب (اغسطس) القادم ستخصص لتوقيع الاتفاق النهائي. لكن حركة حماس اتهمت خصمها فتح بأنها تماطل في الوصول الى حل للانقسام، وقال ايمن طه القيادي في حماس ان فتح 'تستثمر معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جراء الحصار لتحقيق مصالح حزبية حال اجريت الانتخابات'.