خبر إسرائيل تلاحق قائد سرايا القدس في معركة جنين بحرمانه من العلاج

الساعة 11:35 ص|20 يوليو 2009

حكمته 525 عاما...

إسرائيل تلاحق قائد سرايا القدس في معركة جنين بحرمانه من العلاج

فلسطين اليوم - جنين

في سجن رامون الصحراوي يقبع الشيخ علي سليمان الصفوري، قائد سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين، و ابرز قادة معركتها في العام 2002، الشيخ علي يقضي أياما سيئة بشكل مضاعف، فإلى جانب الحكم العالي الذي يواجهه 525 عاما.

فقد أصيب الشيخ الصفوري أغسطس/أب الماضي بمرض جلدي غريب غير ملامح وجهه بالكامل، و لم يبق من صورته القديمة، كما يقول شقيقه، سوى لحيته التي يميزه بها أطفاله خلال الزيارات القليلة التي تسمح بها إدارة السجن.

يقول عبد الكريم شقيقه الأصغر:" بدأ المرض مع الشيخ علي في العام 2008 حيث كانت عبارة عن حبه صغيرة في وجهه، و حين سألته عنها خلال الزيارة قال لي أنها حبه دهن عادية، إلا أن الأمر تطور أكثر من ذلك".

فالحبوب بدأت تظهر وتتكاثر و تكبر و يصبح لونها اسود و من ثم تختفي مخلفة ورائها علامات في الوجه زرقاء، إلى جانب الانتفاخ في مكان ظهروها، الأمر الذي استدعى نقله الى المستشفى سوروكا بعد أشهر لإجراء الفحوصات اللازمة له.

و بالفعل تم اخذ عينة من الحبوب التي كانت قد ملئت وجهه، و قبل أن تظهر نتائج الفحوصات أعيد الى السجن، وبعد أيام كانت نتيجة الفحوصات المعلنة انه بحاجة لعلاج كيماوي عاجل، وضرورة عودته إلى المستشفى، الا أن أن إدارة السجن رفضت التوصية.

يقول شقيقه والذي يعمل منذ 16 عاما في مستشفى جنين الحكومي، ضابط  إسعاف، انه من المعروف في الطب أن العلاج الكيماوي يقدم لمرضى السرطان، إلا أن إدارة السجن ترفض الاعتراف بذلك، ولا تقدم له سوى علاج طبيب عيادة السجن الذي وصف له الاكامول و شرب الماء بكثرة علاجا له.

ورغم عدم منطقية هذا العلاج، كما يقول شقيقة، الا ان الشيخ الصفوري يواظب عليه على امل ان يتخلص من مرضه و لكن دون جدوى، فالحبوب شوهت وجهه بالكامل، ولا تظهر له ملامح.

و الشيخ علي 49 عاما يعتبر من ابرز قادة المخيم، و كان الاحتلال قد طارده لسنوات قبل اعتقاله في أخر أيام اجتياح مخيم جنين، حيث اتهمته إسرائيل بوقوفه خلف العشرات من العمليات التي نفذتها حركة الجهاد الإسلامي خلال السنوات الأولى من الانتفاضة، إلى جانب دوره المميز في معركة المخيم.

وبحسب العائلة و التي منعت لسنوات من زيارته فيما عدى أبنائه الصغار، فأن الاحتلال استخدم شتى وسائل التعذيب و الابتزاز بحق الشيخ الصفوري، حيث استمر احتجزاه لعام ونصف في العزل والتحقيق قبل أن تصدر حكمها عليه

ومع ازدياد حالته سوءا و التي أصبحت واضحة لأبنائه الذين يتمكنوا من زيارته، حاولت العائلة التدخل من خلال المحامي، على أمل السماح لها بإدخال طبيب خاص إلى السجن لفحصه الا ان إدارة السجون أبدت رفضها القاطع لذلك.

وفي محاولاتهم التي تنتهي، تقدمت العائلة بطلبات و مناشدة لكافة المؤسسات الحقوقية العاملة في فلسطين والتي تعنى بحقوق الإنسان و الأسرى للتدخل لدى إدارة السجن لمتابعة فحصة و تقديم العلاج اللازم له دون جدوى.

يقول شقيقه:" ان الإدارة رفضت طلب تقدمنا به من خلال الصليب الأحمر لتصوريه وعرض الصورة على أطباء خارج السجن لمعرفة حقيقة مرضه".

و يخشى عبد الكريم من خطه إسرائيلية لتصفيه شقيقة الشيخ علي، كما يقول، فأعراض المرض واضحة جدا إلا أن الإدارة ترفض السماح بأي تحرك لعلاجه.