خبر الجهاد الإسلامي في ذكرى الإسراء والمعراج : واجب الأمة أن تحمي مسرى رسول الله، وألا تقبل التفاوض عليه

الساعة 08:32 ص|20 يوليو 2009

"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"

واجب الأمة أن تحمي مسرى رسول الله، وألا تقبل التفاوض عليه

تتصاعد الاعتداءات والجرائم الصهيونية في مدينة القدس والمسجد الأقصى وتتواصل تهديدات الصهاينة أمام سمع العالم وبصره، فمن مختلف أشكال ووسائل التهويد وهدم المنازل العربية إلى بناء المستوطنات وإقامة الكنس على أرض الوقف الإسلامي في القدس تستمر الهجمة الحاقدة واضحة الأهداف في ظل غياب تام لأي حراك فاعل من العرب والمسلمين لحماية مسرى رسول الله والدفاع عنه.

لقد استغل الصهاينة مختلف الظروف لتنفيذ مخططاتهم في مدينة القدس، واتخذوا من المفاوضات غطاءا لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، وها هم اليوم يواصلون سعيهم لإحكام السيطرة اليهودية على القدس وأجزاء كبيرة من فلسطين تحت ستار الحراك السياسي الدائر حالياً، والذي تسعى أمريكيا والغرب من خلاله إلى فرض التطبيع وإقامة علاقات مفتوحة مع الاحتلال بكل ما يعنيه ذلك من اعتراف بمشروعية الصهيونية اليهودية وضياع لحقوقنا.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نؤكد على ما يلي:

أولاً: ذكرى الإسراء والمعراج تدلل على أن الطريق إلى بيت المقدس لا يتأتى إلا بالوحدة والصبر والثبات والاستمساك بعرى الإيمان وصراط الله المستقيم.  

ثانيا: إن نصرة المسجد الأقصى والقدس وفلسطين تتطلب مواقف جريئة وعملية تبدأ بوقف كل أشكال التفاوض، ورفض التطبيع ودعم الحق الواجب لشعبنا في المقاومة في مواجهة الاحتلال.

ثالثاً: نؤكد على أن السياسات الصهيونية العنصرية واستصدار القوانين والتلويح بالتهديدات والقتل لن يُثني شعبنا عن مواصلة طريقه وتمسكه بأرضه وحقوقه الثابتة، فحقنا في هذه الأرض حق ثابت وأصيل لن تطمسه كل أباطيل الصهاينة الحاقدين.

رابعاً: في ذكرى الإسراء والمعراج نؤكد أننا ماضون في جهادنا ورباطنا على ثرى هذه الأرض المباركة.

تحية إلى أهلنا الصامدين في وجه جرافات الهدم وأوامر الإخلاء في مدينة القدس، والتحية إلى أهلنا المرابطين في مدن وقرى فلسطين المحتلة عام 48، والتحية إلى جموع شعبنا في غزة والضفة والشتات والتحية موصولة إلى أبناء امتنا العربية والإسلامية.      

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الاثنين 27 رجب 1430هـ، 20/7/2009م