خبر السلطة: تصريحات نتنياهو بشأن القدس تحدياً للإرادة الدولية

الساعة 05:18 م|19 يوليو 2009

فلسطين اليوم: رام الله

رفضت السلطة الفلسطينية اليوم الأحد بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أكد فيها الحق الإسرائيلي في مواصلة أعمال البناء في شرقي القدس.

وأعرب صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن إدانته لتصريحات نتنياهو واعتبرها دليلاً على مضي حكومته في "تحدي" المواقف الدولية وإرادة المجتمع الدولي.

وقال عريقات: "إذا كان نتنياهو يصر على رفض التفاوض حول القدس واعتبارها حسب رأيه عاصمة للدولة اليهودية ويرفض التفاوض على اللاجئين ويرفض وقف الاستيطان ويرفق التفاوض على الحدود فهذا يعني إملاءات وليس مفاوضات".

وشدد على تحميل الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن "تعطيل كل الجهود الدولية لإطلاق عملية السلام بالمنطقة".

وطالب عريقات الإدارة الأميركية بالإسراع في تنفيذ الالتزامات المترتبة على كافة الأطراف عبر وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي، مضيفا أن ذلك يعد التزاما على إسرائيل وليس شرطاً فلسطينياً لاستئناف مفاوضات السلام.

وكان نتنياهو رفض في تصريحات خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته المطلب الأمريكي بوقف أعمال البناء والتوسع اليهودي في شرقي القدس وقال إن مدينة القدس ستبقي موحدة عاصمة للشعب اليهودي ولدولة إسرائيل.

وقال نتنياهو: إن "سيادتنا في القدس موحدة لا تقبل الجدل ومعنى ذلك أن سكان أورشليم القدس بإمكانهم شراء شقق سكنية في كافة أرجاء المدينة"، مضيفا أنه أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهذا الموقف.

وتعرف القدس الشرقية بأنها جميع الأراضي في الجانب الشرقي من مدينة القدس الذي كانت تحت الحكم الأردني من عام 1948 وحتى عام 1967 حين ضمتها إسرائيل بالقوة.

ويريد الفلسطينيون إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 تكون القدس الشرقية عاصمة لها الأمر الذي ترفضه حكومة نتنياهو. ويرفض المجتمع الدولي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المدينة.