خبر المزيني: قيادة « حماس » لا تعرف إن كان شاليت مصاباً أو ميتاً

الساعة 04:59 م|19 يوليو 2009

فلسطين اليوم: غزة

نفى القيادي في حركة "حماس" الدكتور أسامة المزيني الناطق الإعلامي لملف "شاليت" استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بخصوص صفقة التبادل، معتبراً أن كل الحديث الذي تتردد في الآونة الأخيرة حول قرب إتمام صفقة التبادل لا أساس له من الصحة. وأوضح أن الجهة التي أطلقت هذه الإشاعات لديها أهدافها الخاصة التي قد تكون أمنية أو أنها بالونات اختبار.

 

وقال في تصريحات صحفية "كل المعلومات التي تم تناولها اخيراً كاذبة بالمطلق، وهناك جهة ما أطلقتها لتصورات معينة لديها، وقد نفى الوسيط المصري صحة نشر قواته في سيناء أو وصول أي وفد أمني مصري إلى تل ابيب بهذا الشأن". وأضاف: "بالنسبة للقاء المبعوث الإسرائيلي هداس مع وزير المخابرات المصرية عمر سليمان بالأمس، حتى الآن لم يصلنا شيء من المصريين وننتظر إبلاغنا بما تمخض عنه اللقاء". وتابع: "خلال المرحلة الحالية لا توجد مؤشرات وفق ما يصلنا عن أي طلب بإستئناف المفاوضات".

 

وأكد المزيني أن تطمينات الرئيس المصري حسني مبارك حول "شاليت" "غير دقيقة ولا أساس لها من الصحة"، مشيراً إلى أنه وفي أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة فإن قيادة حركة "حماس" لا تعرف إن كان "شاليت" مصاباً أو ميتاً، معتبراً ذلك بمثابة حقيقة واقعية وليس تكتيكاً من الحركة. وفيما يتعلق بوجود "شاليت" خارج القطاع قال: "لا أعلم، ولا يعرف مكانه أحد سوى دائرة محدودة وضيقة، كجزء من الخطة الأمنية التي بفضلها لم يستطع العدو معرفة مكان أسره".

 

وأشار إلى أن هناك عدة جهات عربية ودولية أبدت استعدادها في التوسط لإتمام الصفقة، لكنها كانت تصطدم دائماً بالموقف الإسرائيلي المتعنت، نافياً في الوقت ذاته أن يكون هناك صفقة لبيع "شاليت" لأي دولة. وقال: "هذا مصطلح غير مؤدب، ونحن لم نأسر شاليت حتى يتم بيعه بالدولارات، وما حدث أن قطر كانت ترغب في التدخل لحل الملف والوصول إلى نتائج ليس إلا، ومن دون الحديث عن دفع أموال أو خلافه".

 

وكانت ثلاثة فصائل فلسطينية تمكنت من أسر الجندي الإسرائيلي "غلعاد شاليت" في حزيران (يونيو) 2006، في هجوم مسلح على قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب قطاع غزة، ودأبت مصر على التوسط لإطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ولم تثمر الجهود المصرية حتى الآن عن نتائج رغم الحديث بين الفينة والأخرى عن قرب إتمام الصفقة.

 

وشدد المزيني على أن الحديث الإسرائيلي عن وجود قوائم جديدة للأسرى عبارة عن حرب نفسية تستهدف الشعب الفلسطيني وذوي الأسرى على وجه الخصوص، مؤكداً أن القوائم التي قدمتها حركة "حماس" منذ بداية التفاوض لم تتغير بالمطلق. وقال: "لا مجال لدينا لإجراء أي تغيير على القوائم التي قدمناها، وإذا أرادوا إطلاق شاليت فعليهم القبول بهذه الصفقة رزمة واحدة من دون أي تغييرات". وأضاف: "أبدينا أقصى مرونة ممكنة وعلى إسرائيل الالتزام بالشروط التي طرحناها".

 

وأشار إلى أن مطالب حركة "حماس" ثابتة بشأن إطلاق سراح الـ 450 أسيراً من أصحاب المحكوميات العالية، إضافة إلى قائمة أخرى من الأسرى من بينهم النساء والأطفال والمرضى، مؤكداً أن الحصار الإسرائيلي لن يدفع حركته لتغيير موقفها أو التنازل في صفقة الأسرى.

 

وحول الاتهامات التي وجهت لحركة "حماس" بشأن تسببها في معاناة الفلسطينيين جراء أسر "شاليت" قال المزيني: "الاحتلال والحصار والمعاناة موجودة قبل وبعد أسر شاليت، وكل هذه الحواجز والاجتياحات التي تشهدها الضفة يومياً ولا يوجد هناك شاليت، فهذه محطة من محطات جهاد الشعب الفلسطيني". وأضاف: "وإذا لم يفرج الاحتلال عن أسرنا، فسنعمل بكل الوسائل على إطلاق سراحهم".

 

وأوضح أنه لا يوجد أي رابط بين ملف "شاليت" وملفي التهدئة وإنهاء الانقسام، باعتبار أن لكل ملف استحقاقاته. وقال: "هي ليست كتلة واحدة أساساً، وكل ملف منفصل عن الأخر".