خبر تقرير إسرائيلي: صواريخه « حزب الله » قادرة على بلوغ فلسطين حتى لو تم إطلاقها من شمال لبنان

الساعة 03:20 م|19 يوليو 2009

تقرير إسرائيلي: صواريخه "حزب الله" قادرة على بلوغ فلسطين حتى لو تم إطلاقها من شمال لبنان

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

تحدث تقرير إعلامي حكومي إسرائيلي، عن أنّ "حزب الله" يواصل بناء قوته من حيث الكم والكيف على السواء، بعد ثلاث سنوات على حرب تموز (يوليو) 2006.

 

وقال واضعو التقرير الذي نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني، إنه في الوقت نفسه يرسخ "حزب الله" مركزه كـ"حامي لبنان"؛ فإنه يبقى يمثل جيشاً إلى جانب الجيش اللبناني، حيث يقوم بالاستعداد للمواجهة مع الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك محاولة القيام بعمليات فدائية.

 

وقالت "الخارجية الإسرائيلية" إنّها "تتوقع من أية حكومة لبنانية العمل ضد أي ممارسة للعنف تنطلق من أراضيها"، وفق تعبيرها.

 

ومضى التقرير المطوّل في استنتاجاته إلى القول "في الوقت الذي حققت فيه نتائج انتخابات حزيران (يونيو) التشريعية انتصاراً رمزياً للمعسكر (اللبناني) المعتدل؛ إلاّ أنّ هذه النتائج تبقى رمزية إلى حين حصول متغيرات فعلية على الأرض"، وفق ما ورد فيه.

 

وتابع واضعو التقرير "تسعى إسرائيل للحل السياسي مع لبنان، وعلى القوى المعتدلة في لبنان البت فيما إذا كانت راغبة في السعي نحو ذلك أم الاستمرار في السماح لأجندة "حزب الله" بإملاء سياساتها عليها، والمخاطرة بتصعيد آخر ستكون له آثار رهيبة على لبنان"، قائلين إنّ "على المجتمع الدولي أن يطالب ببدء عملية تستهدف نزع السلاح عن "حزب الله" وسحب الشرعية عن المقاومة"، حسب وصفه.

 

واعتبر تقرير وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنّ "الهدوء الذي يسود الحدود اليوم هو نتيجة مباشرة للحرب، ولكن العملية المستمرة لبناء القوة مضافة إليها عقيدة "حزب الله" الراديكالية تزيد من احتمالات التصعيد".

 

ويذكر التقرير أنّ "حزب الله" كثّف في أعقاب حرب تموز "عملية تنفيذ مخططه لبناء قوته، حيث كدس كميات هائلة من الأسلحة في شمال لبنان وجنوبه على حد سواء"، مشيراً إلى أنّ "هذه الترسانة الكبيرة تضع أجزاء واسعة من المناطق الإسرائيلية في مدى نيران حزب الله (...)".

 

وأضاف التقرير أنّ الصواريخ الأبعد مدى مثل صاروخ "زلزال" الذي يبلغ مداه 250 كيلومتراً، قادرة على بلوغ فلسطين المحتلة؛ حتى لو تم إطلاقها من شمال لبنان.

 

ويتحدث التقرير عن أنّ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان قبل ثلاث سنوات، مع أنه "يمثل إطاراً جزئياً لحفظ الهدوء على الحدود؛ إلا أنه أخفق كلياً في منع تهريب الأسلحة إلى "حزب الله". أما قرارات الأمم المتحدة، فهي تلزم الأسرة الدولية بتطبيق الحظر على الأسلحة، كما أنّ على الأسرة الدولية أداء دور فاعل في دفع التنمية الإيجابية للمنطقة، وذلك من خلال تقليص التهريب المكثف الذي يعتمد عليه المحور الراديكالي في تعزيز قدرات حزب الله، علما بأن تقوية المعسكر المعتدل بقدر فعال لا تتأتى إلا إذا اقترنت بإضعاف حزب الله"، وفق تعبير التقرير.

 

وبشأن التعامل الذاتي مع الإخفاق الميداني الذي مني به الجيش الإسرائيلي في حربه على لبنان؛ يتحدث التقرير عن أنّ الجيش "مرّ بعملية شاملة من التحسين الذاتي بعد الحرب، فحقق تقدماً ملحوظا في تدريباته وتأمين مخزونه من العتاد والذخائر وترسيخ عقيدته القتالية، وهو ما جعل استعداده وقدراته القتالية اليوم أفضل بكثير مما كانت عليه"، حسب التقرير.