صحيفة: حدث إيجابي قد يحدث اليوم.. ومسؤول إسرائيلي يتوقع التوقيع خلال أسبوع

الساعة 09:13 ص|10 يوليو 2025

فلسطين اليوم

قال مسؤول إسرائيلي كبير، إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح محتجزين خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن من غير المتوقع التوصل إلى مثل هذا الاتفاق خلال يوم واحد.

وكان مصدر مطّلع على المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن هدنة غزة، قد كشف لـ"العربي الجديد"، أن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب سيصل إلى العاصمة القطرية الجمعة أو السبت المقبلين، للإعلان عن إنجاز اتفاق الهدنة 60 يوماً.

 ووفق المصدر، يرتبط الموعد بإنهاء المفاوضين الإسرائيليين والقطريين والمصريين، بالإضافة إلى ممثلي حركة حماس في المفاوضات غير المباشرة، محادثاتهم حول النقاط الخلافية والتعديلات التي طلبت الحركة إدخالها على المقترح الذي وصل إليها من الوسيطين القطري والمصري الأسبوع الماضي، ذلك أن ويتكوف لن يأتي إلى قطر قبل الاتفاق على كل النقاط بين المشاركين في المحادثات.

 ورجّح المصدر الانتهاء من حلّ القضايا العالقة اليوم الخميس، متحدثاً عن تفاؤله بـ"حدث كبير" (إيجابي ويتصل بالمفاوضات) يُنتظر حصوله خلال اليوم.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، أنه إذا وافق الجانبان على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، فإن إسرائيل ستستغل هذه الفترة لعرض وقف دائم لإطلاق النار يتطلب نزع سلاح حركة حماس. وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه إذا رفضت الحركة ذلك "فإننا سنمضي" في العمليات العسكرية.

وانطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" مساء الأحد في الدوحة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنها لم تؤدِّ إلى اختراق حتى الآن. وقال موقع "أكسيوس" الأميركي، إن النقطة الخلافية في المفاوضات هي "انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة"، وإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو ناقشا على مدار اليومين خريطة إعادة الانتشار. وطبقاً للموقع الأميركي، فقد حُلَّت النقاط الخلافية الأخرى، والمتعلقة الجهة التي ستتولى دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ونقل "أكسيوس" عن مصدر أن الطرفين اتفقا على أن تسلم المساعدات الإنسانية في مناطق غزة التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي من قبل منظمة الأمم المتحدة أو منظمات دولية غير تابعة لإسرائيل أو لحركة حماس.

وتحدث مسؤولون إسرائيليون، في الساعات الأخيرة، عن "تقدم" في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، وإمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل الأسرى. وعبّر وزير الخارجية جدعون ساعر عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق، فيما أشار رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير إلى أن "شروط إبرام اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار أصبحت متوفرة الآن". أيضا، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر زعمه وجود "مرونةٍ إسرائيلية كبيرة" في المحادثات، بما في ذلك بشأن ملفات حساسة، مثل محور موراغ الذي يصر نتنياهو على البقاء فيه.

من جهتها، أعلنت حركة حماس، الأربعاء، أنها أبدت مرونة في جولة المفاوضات الجارية، بالموافقة على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين، في إطار جهودها للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأكدت الحركة، في بيان، استمرار التفاوض بشأن القضايا الجوهرية، وعلى رأسها تدفق المساعدات الإنسانية، وانسحاب جيش الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار. وأشارت إلى أنها تعمل بجدية وبروح إيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات وضمان إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.