الاحتلال يُكثف اغتيال الأسرى المحررين بغزة لهذا السبب!

الساعة 12:45 م|09 يوليو 2025

فلسطين اليوم

شهدت الفترة الأخيرة زيادة كبيرة في وتيرة استهداف الاحتلال للأسرى المحررين في قطاع غزة في جرائم قتل جديدة لمن أمضوا زهرات حياتهم في سجون الاحتلال.

حالة من الحزن الغضب تخييم على عائلات الأسرى المحررين الذين ارتقوا شهداء خلال الأيام الأسابيع الأخيرة في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة؛ لكن الأمر الأهم في هذا الوقت لماذا يكثف الاحتلال من وتيرة اغتيال هؤلاء الأسرى.

المواطن، بلال الدحبور، قريب الشهيد الأسير المحرر محمود الدحبور الذي قضى 10 سنوات في السجن وخرج في صفقة "وفاء الأحرار"، عبر عن صدمته من تلقيه خبر استشهاد "محمود"، موضحاً أن استهدافه جاء بالرغم عدم ارتباطه بأي أعمال للمقاومة".

الأسير الدحبور مثالاً

وقال الدحبور لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "استهداف الاحتلال الأسرى المحررين مؤخراً في منطقة مواصي خانيونس جاء في إطار استهداف الأسرى بدون أي مبرر، مبيناً أن الاحتلال اعترف أنهم ليسوا لهم علاقة بالمقاومة".

وأضاف: "حين تلقينا خبر استشهاد الأسير محمود الدحبور هرعنا سريعاً؛ ولكن كان قد فارق الحياة".

وتابع الدحبور قائلاً: "الاحتلال لا يعترف بأي قوانين دولية، موضحاً أن الاحتلال باستهداف الأسرى المحررين انتهك الاتفاق الذي تم إبرامه ضمن صفقة تبادل الأسرى بعدم قتل الأسرى".

وقال: "الاحتلال لا يوجد من يحاسبه أو يعاقبه على أفعاله الإجراميه؛ ولهذا يزيد من حجم هذه الجرائم".

وطالب الدحبور من المجتمع الدولي الوقوف مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم الاحتلال المرتكبة بحق الأسرى المحررين خاصة والمواطنين بشكل عام.

شاهد على الجريمة

من جانبه، روى شاهد العيان، محمد حماد، تفاصيل حادثة اغتيال الاحتلال للأسير المحرر محمود الدحبور في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وقال حماد لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": " إن الأسير محمود الدحبور كان يعيش بشكل طبيعي ولا يقوم بأي نشاط للمقاومة".

وأضاف: "تم استهدافه بقصف من طائرات الاحتلال حينما ذهب لخيمته وقام بإجراء مكالمة جوال، مبيناً أنه كان يتواجد بمفرده في خيمة نزوحه في الزوايدة".

اغتيال 31 مبعداً

من ناحيته، أكد المختص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن الاحتلال الإسرائيلي اغتال ستة أسرى محررين ضمن صفقة وفاء الأحرار، ومن مبعدي كنيسة المهد، موضحاً أن مجمل ما تم اغتياله من الأسرى المبعدين من الضفة لغزة 31 شهيداً.

وقال فروانة في تصريح لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "الاحتلال اغتال العشرات من الأسرى المحررين خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، مبيناً أن ذلك يأتي ضمن سياسة الانتقام منهم".

سياسة انتقامية

وأضاف: "سياسة الاحتلال الانتقامية من الأسرى سواء بالاغتيال في غزة واستمرار الاعتقالات في الضفة المحتلة سياسة قديمة جديدة".

وأوضح فروانة أن عمليات اغتيال الاحتلال للأسرى المحررين توزعت بين الضفة وغزة، مبيناً أنه في الضفة تم اغتيالهم بالرصاص، وفي غزة تم اغتيالهم بالاستهداف بالصواريخ المختلفة وتقطيع أجسادهم".

وكانت ذكرت مصادر بمستشفيات غزة، أمس الثلاثاء، استشهاد 6 أسرى محررين -بينهم 5 من مبعدي صفقة وفاء الأحرار– في قصف إسرائيلي وسط وجنوبي القطاع.

وقالت مصادر فلسطينية: "إن 5 من الأسرى المبعدين من الضفة الغربية استشهدوا جراء غارة إسرائيلية على خيمة في منطقة المواصي غرب خان يونس (جنوب)، في حين استشهد السادس في قصف على بلدة الزوايدة (وسط)".

ونشر مكتب إعلام الأسرى في قطاع غزة أسماء الشهداء الستة: أمجد أبو عرقوب من الخليل، ومحمود أبو سرية من جنين، وبلال زراع من رام الله، ورياض عسلية من القدس المحتلة، وناجي عبيات من بيت لحم، ومحمود إبراهيم من نابلس.

كلمات دلالية