خبر ثلاث طالبات من غزة يحملن راية فلسطين في مسابقة كأس العالم للتخيل

الساعة 05:36 ص|19 يوليو 2009

فلسطين اليوم-غزة

يستعد فريق طلابي يضم ثلاث طالبات من كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الإسلامية بغزة لخوض نهائيات كأس العالم للتخيل 2009م، التي تنظمها شركة مايكروسوفت العالمية، بعد أن تمكن من التأهل للنهائيات في المسابقة الجارية في مصر ويشارك فيها أكثر من 70 دولة.

ويحمل المشروع المقدم للمسابقة عنوان (Weather Prediction Using Neural Networks) "التنبؤ بالطقس باستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية".

وتأهل الفريق بعد تقدمه على خمسة فرق أخرى على مستوى فلسطين مثلت جامعة بيرزيت وجامعة القدس ــ أبو ديس وجامعة بولتيكنك الخليل والجامعة الإسلامية.

فكرة المشروع

وتقوم فكرة المشروع على تعليم الشبكة العصبية لتتعرف على المتسلسلة الزمنية للأحوال الجوية بأقل نسبة أخطاء من التنبؤ، ويستفاد من الفكرة إلى جانب التنبؤ بالأحوال الجوية في التنبؤ بأسعار الأسهم والعملات والمستوى التعليمي، فضلاً عن أن المشروع يتمتع بدقته العالية وتكاليفه القليلة مقارنة بالأقمار الصناعية، ويمكن استخدام المشروع مستقبلاً في الوقاية من الكوارث البيئية مثل: الأعاصير والعواصف، إضافة إلى أنه يقدم حلولاً للدول الفقيرة التي تعاني من قلة الموارد.

ويضم الفريق طالبات يدرسن في المستوى الرابع بكلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية هن سارة نبيل كحيل ومروة فؤاد الروبي ونجوى أحمد بركة.

وأوضحت كحيل في حديث لموقع الجامعة الإسلامية الإلكتروني أن فريقها العلمي تفوق على خمسة فرق أخرى في فلسطين وبدأ المشوار، مشيرة إلى ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه كونه يمثل دولة فلسطين وعليه أن يقدم الأفضل ليكون له وزن في المنافسة العالمية الشديدة.

وحول التحضيرات التي سبقت سفر الفريق أوضحت كحيل أن كلية تكنولوجيا المعلومات أقامت ورشة عمل لمناقشة المشروع وطريقة العرض والمحتويات والتجارب الخاصة بالمشروع، وأشادت بالجهود التي بذلها الدكتور كمالين كامل شعث رئيس الجامعة في تشجيع الفريق، والتي كان لها أثر كبير في روح المثابرة التي رافقت الفريق.

وبينت كحيل أنه على أرض قلعة صلاح الدين بالقاهرة خص جو ويلسون مدير المبادرات الأكاديمية في مايكروسوفت الفريق الفلسطيني بذكر خاص ما تسبب في تهافت وسائل الإعلام للحديث مع الفريق.

أجواء علمية جديدة

وتحدثت الروبي عن مشاركتها في النهائيات، واصفةً أجواء يوم الافتتاح بأنها شبيهة بأجواء الأولمبياد، لافتة إلى أن اليوم التالي ليوم الافتتاح كان مقلقاً مع بدء مناقشة المشروع.

ولفتت الروبي إلى أن الفرق عندما كانت تمر على الفريق الفلسطيني كانت تظهر عليها علامات التعجب خاصة عندما تعلم أن الفريق من مدينة غزة، مشيرة إلى أن غزة التي لم يمنعها أنين الحرب ووثاق الحصار من المشاركة في المسابقة.

وأكدت أن الظروف الصعبة هي التي تصنع الإبداع والتميز فلا حدود للإبداع والمبدعين.

وأوضحت بركة أن أول تجربة بمثابة المخاض لتجارب متوالية مكللة بالنجاح وبوابة خير تفتح لفرق جديدة بحيث تشارك وهي مستفيدة من التجربة الأولى، مشيرة إلى أن هذه المنافسة تجربة ممتعة ألقت بظلالها على الآفاق والطموحات المستقبلية.

وبينت بركة أن المشاركة في المسابقة أتاحت للفريق فرصة الاطلاع على تجارب الآخرين ومشاريعهم والتعرف على طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع مشكلات العالم بتوظيف التكنولوجيا، ما يعطي إمكانية لنقل هذه الخبرة إلى فلسطين والارتقاء بمستوى التكنولوجيا والتعليم.

وحول رؤيتها للمسابقة أوضحت بركة أن كأس العالم للتخيل قرب المسافات وجمع بين مبدعين.

وقالت: "نحن كفريق فلسطيني حاولنا وكانت تلك المحاولة شرفا كبيرا لنا، وخطوة على طريق النجاح وعرضنا مشروعنا وأوصلنا فكرتنا ودافعنا عنها أمام محكمين عالميين وخبراء في التخصص ... اقتنعنا بنقد المحكمين وتجاوبنا مع أسئلتهم واستفساراتهم حتى أنهم أعطونا انطباعاً بالإعجاب بفكرة المشروع".

وحول مشاركة الفريق في المسابقة أوضح معتز سعد عضو هيئة التدريس بكلية تكنولوجيا المعلومات ومشرف فريق فلسطين في مسابقة كأس العالم للتخيل أن الفريق الفلسطيني حظي بترحيب خاص.

وعن يوم التحكيم وترشيح الفريق الفلسطيني للنهائيات قال سعد: "تحضر الفريق كما يجب وأعطيته التوجيهات الخاصة بالعرض، وكان عرض الفريق مميزاً أمام لجنة التحكيم، لقد كنت راضياً جداً عن أداء الفريق الذي قدم أفضل ما لديه".

وأفاد سعد في حديث للأيام بأن لجنة التحكيم ضمت أربعة محكمين من كندا واستراليا واسبانيا ومصر.