كشف المحلل السياسي في القناة 12 الإسرائيلية، عميت سيغال، عن إجراء محادثات سرّية جرت مؤخراً بين محامي رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو وعدد من الشخصيات القانونية البارزة، سعياً للتوصل إلى تسوية قد تنهي محاكمته في قضايا الفساد.
وبحسب التقرير، عُقد الاجتماع خلال الشهر الماضي في منزل رئيس المحكمة العليا الأسبق أهارون باراك في تل أبيب، بمشاركة المحامي جاك تشين، ممثل رجل الأعمال شاؤول إيلوفيتش، أحد المتهمين في قضايا نتنياهو، إضافة إلى البروفيسور باراك ميدينا.
وتناولت المحادثات مقترحاً باللجوء إلى "الوساطة الجنائية"، وهي آلية قانونية يسمح بها القانون "الإسرائيلي" وتُدار على يد قضاة متقاعدين تلقوا تدريباً خاصاً في هذا المجال. ووفقاً لما أورده سيغال، أعاد باراك طرح نفسه كوسيط، كما فعل سابقاً عام 2022، في محاولة للتوصل إلى صفقة اعتراف.
لكن باراك وضع شرطين أساسيين للمضي قدماً في الوساطة، وهما:
اعتزال نتنياهو العمل السياسي، وهو ما اعتبره باراك شرطاً ضرورياً لأي تسوية، مستشهداً بسوابق سياسية مثل استقالة رئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين في الثمانينيات بعد مواجهة قضائية.
في المقابل، نقل المحامي جاك تشين عن نتنياهو أنه يرفض بشكل قاطع أي تسوية تشمل “الاستقالة أو الإهانة”، مؤكداً تمسكه بموقعه السياسي ورفضه تقديم أي تنازلات تمس بشرعيته.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه الجدل الداخلي في "إسرائيل" حول مستقبل نتنياهو، خاصة في ظل استمرار الحرب على غزة، والانقسام السياسي الحاد، والمطالبات الدولية بتهدئة الأوضاع وإعادة بناء الثقة داخل المؤسسات.