قال الكاتب والصحفي الإسرائيلي أوري مسغاف، اليوم الخميس 19 يونيو 2025: "إن لا أحداً يضمن أن تصل "إسرائيل" إلى "ما بعد الحرب" مع إيران، حتى في غزة نحن غارقون منذ 622 يوماً، دون خطة خروج، الجنود يُقتلون، والأسرى متروكون، والقذائف والرصاص الإسرائيلي يقتل يومياً مدنيين وأطفال فلسطينيين جوعى يندفعون بكل ما تبقى لديهم من قوة نحو شاحنات الدقيق".
وأشار إلى أن شهية رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هنا لا تعرف حدوداً، أنظروا كم بسرعة انتقلنا من "منع تهديد نووي إيراني" إلى قصف محطة تلفزيونية وجامعة، وأوهام عن "إعادة رسم المنطقة" وتغيير النظام، وماذا عن نظامنا نحن؟ من سيعالج الدمار، ومن سيقود الحياة في ظل حرب استنزاف لا تنتهي؟ نتنياهو وينون ماغال؟ ميري ريغيف وبن غفير؟ الحاخامات الكبار؟
وأضاف: "عندما تستسلم المعارضة والإعلام لنتنياهو وحروبه، ويقعون في حب الطائرات والصواريخ كحل وحيد لكل شيء، فهذا يضعني، كإسرائيلي صهيوني وليبرالي، تحت تهديد وجودي. ليس أقل واقعية من تهديد إيران".
والجمعة الماضية، شنّت "إسرائيل" ضربة استباقية مركّبة على إيران، استهدفت بها بعضاً من منشآتها النووية، ومخازن الصواريخ البالستية، ومراكز القيادة الجوية، ونفَّذت اغتيالات دقيقة ضد كبار القادة في الجيش والحرس الثوري الإيراني والعلماء الإيرانيين.
إلا أن إيران لم تقف مكتوفة الأيدي، بل أطلقت رشقات من الصواريخ الثقيلة، أسفرت عن عدد من القتلى والإصابات ودمار هائل في المباني لم تشهد "إسرائيل" مسبقاً.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 187 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين.