قائمة الموقع

"الإعلامي الحكومي": الاحتلال يواصل جرائمه في غزة وتصريحات ترامب مضيعة للوقت

2025-05-17T12:01:00+03:00
تكية- مجاعة- جوع- فقر- طعام- اكل
فلسطين اليوم

حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت 17 مايو 2025، من أن ما يجري في قطاع غزة من مماطلةٍ مقصودة وممنهجة في إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر، هو نتيجة مباشرة لتواطؤ مكشوف بين الاحتلال "الإسرائيلي" وعدد من الدول الراعية للإبادة الجماعية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وحمّل الإعلامي الحكومي في بيان له، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية مباشرة إلى جانب الاحتلال عن استمرار تجويع شعبنا الفلسطيني وحصار المعابر، والمماطلة في إدخال المواد الغذائية والإغاثية.

وأكد، أن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن غزة لم تُحدِث أي أثر ملموس على الأرض، بل جاءت كتصريحات إعلامية استهلاكية تمثل مضيعة للوقت، ومتماهية تماماً مع سياسة الاحتلال في نتيجتها ومآلها، وهي استدامة التجويع والإبادة وتطبيع الموت البطيء للمدنيين.

وفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي: "إنه ومنذ 77 يوماً متواصلة، يُحكم الاحتلال إغلاق المعابر، ويمنع إدخال المساعدات الغذائية والمواد التموينية والبضائع الحيوية، في سياسة تجويع ممنهجة ترتقي إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، وفقاً للقانون الدولي الإنساني ونظام روما الأساسي.

وأشار إلى أن هذا الحصار الغذائي المتعمد أدى إلى تفشي المجاعة في جميع مناطق قطاع غزة، وارتفاع أعداد الضحايا بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 57 حالة وفاة موثقة، معظمهم من الأطفال، فضلاً عن ازدياد معدلات الوفاة نتيجة الأمراض المرتبطة بانعدام الغذاء ونقص المواد الأساسية، واختفاء عشرات الأصناف من الطعام من الأسواق والمراكز الإغاثية.

وقال: "إن هذا الواقع الإنساني الخطير لم يعد يحتمل التوصيف أو التحليل، بل يستدعي تحركاً عاجلاً وجاداً من المجتمع الدولي، ومن المؤسسات الإنسانية والحقوقية، لوقف هذه الجريمة المفتوحة، وإنهاء سياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها أكثر من 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة بينهم 1.1 مليون طفل".

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال "الإسرائيلي" يستخدم الغذاء سلاحاً مباشراً في حربه على المدنيين، في محاولة لكسر إرادة شعبنا الفلسطيني من خلال التجويع الجماعي والإذلال الإنساني، بمباركة واضحة من بعض الأطراف الدولية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية التي فشلت في مهمتها الإنسانية الأخيرة.

وبالتزامن مع انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد، وجه، نداءً عاجلاً إلى القادة والزعماء العرب لتحمّل مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية، واتخاذ مواقف عملية وجريئة لكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة ووقف الإبادة الجماعية والقتل اليومي، والضغط من أجل الفتح الفوري وغير المشروط للمعابر، وضمان تدفّق الغذاء والمساعدات الإنسانية والطبية إلى أبناء شعبنا الذين يواجهون خطر الموت جوعاً.

وأضاف: "إنّ صمت العالم لا يُعفي الأمة من دورها، وإنّ التخاذل العربي في هذه المرحلة الخطيرة يفاقم من معاناة المدنيين، ويمنح الاحتلال غطاءً إضافياً لاستكمال جريمته المتمثلة في تجويع شعب بأكمله".

وختم بانه بالقول: "إننا ندق ناقوس الخطر أمام العالم أجمع، ونُحمِّل الاحتلال، والدول المتواطئة معه، المسؤولية الكاملة عن استشهاد عشرات الأبرياء بسبب الجوع، وندعو إلى فتح المعابر فوراً دون قيد أو شرط، وإدخال المساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة لإنقاذ ما تبقى من حياة في قطاع غزة".

 

اخبار ذات صلة