قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة 6 يونيو 2025، إن استشهاد 8 مدنيين مجوَّعين، وإصابة 61 آخرين بجراح برصاص قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأمريكية، قرب أحد مراكز توزيع "المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية" في محافظة رفح، يرفع حصيلة الضحايا الإجمالية لهذه المراكز حتى تاريخه إلى 110 شهداء، 583 مصاباً، و9 مفقودين، منذ بدء تشغيلها يوم 27 مايو 2025.
وقال الإعلامي الحكومي في بيان صحفي، إن هذه "المراكز" المشبوهة، التي تُقام في مناطق حمراء مفتوحة ومكشوفة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال وللشركة الأمنية الأمريكية، تحوّلت إلى مصائد موت جماعي تُستدرج إليها الجموع الجائعة، ثم تُطلق قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأمريكية النيران عليهم عمداً، ما يُعد جريمة مكتملة الأركان وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وتحديداً اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
وأدان، بأشد العبارات هذه المجازر الوحشية المتكررة، مُحملاً الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن جريمة استخدام الغذاء كأداة للقتل الجماعي، وتحت غطاء زائف يُسمونه "المساعدات الإنسانية".
وطالب، الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل المنظمات الدولية باتخاذ موقف حاسم وفوري لوقف هذه الجرائم، وفتح المعابر الرسمية لإيصال المساعدات عبر مؤسسات أممية محايدة، ووقف هذا النموذج الإجرامي الذي يمارس الاحتلال والشركة الأمنية الأمريكية علناً.
ودعا، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية، ونُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت المريب الذي يُغري بمزيد من سفك الدماء.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي على رفضه الكامل لما يُسمى بالمناطق العازلة أو الممرات الإنسانية التي يقيمها الاحتلال، ونُحذر من كونها أدوات لتجميع المدنيين في نقاط قتل مكشوفة.