هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منازل جديدة في مخيم نور شمش شرقي طولكرم، بالضفة الغربية المحتلة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي للشهر الرابع على التوالي.
وتركزت عمليات الهدم التي نفذتها جرافات الاحتلال، في محيط "مسجد أبو بكر الصديق" وسط مخيم نور شمس، حيث طالت ستة منازل مكونة من عدة طوابق.
وذكر أهالي المخيم أن عملية الهدم جرت بدون سابق إنذار، وخارج نطاق الخطة التي نشرها جيش الاحتلال وحدد خلالها المنازل التي سيتم هدمها.
وعرف من أصحاب المنازل المهدمة من مخيم نور شمس المواطن غازي فحماوي، ومحمود شحادة بطولكرم.
وتزامنت عملية الهدم مع إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه الشُبّان والصحفيين في أحراش مخيم نور شمس.
وتواصل قوات الاحتلال من جرائمها ومداهماتها في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ108 على التوالي، ومخيم نور شمس لليوم الـ95 على التوالي.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا مطبقا على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتمنع المواطنين من الدخول إليهما، لتفقد منازلهم أو أخذ أي شيء من احتياجاتهم، تزامنا مع سماع دوي انفجارات وإطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية.
وتنفذ قوات الاحتلال عمليات هدم ونسف واسعة للمباني السكنية، في حارات المنشية والمسلخ والجامع والعيادة والشهداء، ضمن خطتها لهدم 106 منازل وبنايات سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأسفر عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إلى جانب إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية.
وتسبب هذا العدوان في حركة نزوح قسري كبيرة طالت أكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد عن 25 ألف مواطن، وتجاوزت أعداد المنازل المدمرة بشكل كامل الـ400، إضافة إلى هدم 2573 منزلا بشكل جزئي