الاحتلال يقرر النظر بقرار إخلاء منازل عائلة دياب بالشيخ جراح

الساعة 09:51 ص|06 مايو 2025

فلسطين اليوم

وافقت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الثلاثاء 6-5-2025، على طلب عائلة دياب للنظر في قرار إخلائها من منازلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس.

وقال صالح دياب، عضو لجنة حي الشيخ جراح وأحد أفراد العائلة: "المحكمة العليا وافقت على طلب العائلة (استئناف على قرار الإخلاء) وحددت الخامس من شهر حزيران/يونيو المقبل موعدًا لجلسة الاستئناف".

وكانت محكمة الاحتلال رفضت، في شباط الماضي، الاستئناف الذي قدّمته العائلة ضد قرار محكمة الصلح القاضي بإخلائها، وحددت تاريخ 20/5/2025 موعدًا نهائيًا لتنفيذ قرار الإخلاء، وعليه استأنفت العائلة للمحكمة العليا، ووافقت الأخيرة على الطلب.

وأضاف دياب: "العائلة تعيش في المنازل منذ أكثر من خمسين عامًا، وقد بدأت معركتها القانونية لإثبات حقها منذ عام 2009، عقب تسلمها البلاغات القضائية".

ولا تزال تدّعي الجمعية الاستيطانية (نحلات شمعون) ملكية الأرض المقامة عليها العقارات في حي "كرم الجاعوني" بالشيخ جراح، بزعم أنها مسجلة باسم يهود منذ عام 1972.

وتبلغ مساحة الأرض نحو 19 دونمًا، وتمكنت تلك الجمعيات خلال السنوات الماضية من الاستيلاء على عدة عقارات، من بينها منزل لعائلة الكرد، وبنايتا الغاوي وحنون، بالإضافة إلى منزل آخر لعائلة الكرد، فيما لا تزال بقية العائلات تخوض معارك قضائية للحيلولة دون مصادرة منازلها.

ويُشار إلى أنه يقطن في حي "كرم الجاعوني" 28 عائلة لاجئة، انتقلت إلى المنطقة عام 1956 بموجب اتفاق بين الحكومة الأردنية، ممثلة بوزارة الإنشاء والتعمير، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، لتوفير سكن لتلك العائلات في حي الشيخ جراح، وقد وفّرت الحكومة الأردنية الأرض، وتكفلت الأونروا ببناء 28 منزلًا، مقابل تخلي العائلات عن بطاقات الإغاثة الخاصة بها لصالح الوكالة.

جدير ذكره أنه من شروط الاتفاق دفع أجر رمزي، على أن تُفوض ملكية المنازل للعائلات بعد ثلاث سنوات، إلا أن ذلك لم يُنفذ بسبب اندلاع حرب عام 1967، وبقيت القضية معلّقة منذ ذلك الحين، وفي المقابل، شرعت جمعية "نحلات شمعون" الاستيطانية باتخاذ إجراءات لطرد وتهجير السكان من المنطقة، استنادًا إلى "قانون الشؤون القانونية والإدارية لعام 1970"، وهو تعديل لقانون "أملاك الغائبين لعام 1950"، الذي يتيح لليهود المطالبة بالممتلكات التي يدّعون ملكيتها قبل عام 1948، في حين يُحرم الفلسطينيون من الحق في استعادة أملاكهم وعقاراتهم في الجزء الغربي من مدينة القدس.

كلمات دلالية