حذّر رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي د. أحمد الفرا، اليوم السبت 3 مايو 2025، من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القطاع "أمام موجة كبيرة من الوفيات بسبب سوء التغذية"، إذا استمر الوضع الإنساني على حاله.
وأكد الفرا، في تصريح صحفي، أن الشهرين الماضيين لم يشهدا دخول أي مواد غذائية أو حليب أطفال أو مكملات غذائية إلى قطاع غزة، نتيجة الحصار الكامل المفروض، ما تسبب في تفاقم سريع في حالات الجوع ونقص التغذية، خاصة في صفوف الأطفال.
وأوضح، أن الوضع يتدهور يومًا بعد يوم ككرة ثلج، خصوصًا بعد نفاد الوقود من المنازل والمخازن، وانعدام الخضروات نتيجة السيطرة على المناطق الجنوبية والشرقية من القطاع، والتي كانت تشكل مصدرًا رئيسيًا للإنتاج الزراعي.
وأشار إلى أن 2.3 مليون نسمة يعيشون اليوم تحت ضغط انعدام الأمن الغذائي، مضيفًا: "نرصد تزايدًا في حالات الوزن الناقص، وانخفاضًا حادًا في الكتلة الجسدية، وسقوط الشعر، وتغيّرات جسدية ونفسية واضحة لدى الأطفال"، وهي أعراض تنذر بكارثة إنسانية واسعة النطاق.
واختتم تصريحه بالتحذير من أن القطاع قد يشهد، خلال فترة قصيرة، وفيات بأعداد كبيرة جدًا، إن لم يتم تدارك الأمر فورًا عبر فتح المعابر، والسماح بإدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية العاجلة.
وسجّلت منظمة الصحة العالمية وفاة 50 فلسطينيًا نتيجة الجوع، خلال حرب الإبادة المتواصلة ضد قطاع غزة
وأعلنت وزارة الصحة، صباح السبت، عن وفاة الطفلة جنان الكافي (6 شهور)، نتيجة سوء التغذية، وهي أول حالة وفاة في هذه الموجة من التجويع، بعد شهرين كاملين ومتواصلين من الإغلاق المفروض على قطاع غزة.