أكد مصدر قيادي في حركة حماس، اليوم الأربعاء23/4/2025م، أن وفدا من الحركة سيزور القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة في اطار الجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة وابرام صفقة تبادل للأسرى.
وبحسب المصدر الذي صرح لصحيفة" الشرق الأوسط"، فإن وفد الحركة الذي سيصل القاهرة سيقدم خلال لقائه المسؤولين المصريين مقترحا جديدا يتضمن خمسة بنود أساسية تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل ينهى الحرب ويؤسس لهدنة طويلة الأمد في غزة.
وأوضح أن المقترح الجديد سيتمحور حول صفقة تبادل شاملة، تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى "الإسرائيليين" مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، مقابل وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب القوات "الإسرائيلية" من القطاع بالكامل، وإعادة الإعمار ورفع الحصار.
"كما سيشمل المقترح هدنة لمدة خمس سنوات بضمانات إقليمية ودولية، وتثبيت الأوضاع وفق خطوط وقف إطلاق النار المعتمدة في 17 يناير 2025، مع عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2 مارس 2025، بما في ذلك دخول المساعدات الإنسانية وفق بروتوكول خاص"، بحسب القيادي في حماس.
ولفت إلى أن المقترح يتضمن في بنوده تشكيل لجنة محلية من شخصيات تكنوقراطية مستقلة لإدارة شؤون غزة، وذلك بحسب المقترح المصري الخاص بلجنة الإسناد المجتمعي.
وأضاف:" أن البند الأخير فيشدد على الاستعداد للتوافق الوطني الفلسطيني ضمن الاتفاقيات السابقة، وخاصة اتفاق بكين الموقع عام 2024".
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس "إسرائيل" بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفاً في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.