خبر تحدث الينا أيضا- هآرتس

الساعة 08:32 ص|15 يوليو 2009

بقلم: أسرة التحرير

رئيس الولايات المتحدة، براك اوباما عاد وشدد منذ انتخابه لمنصبه على التزامه بأمن اسرائيل وتقدم السلام والتطبيع بين اسرائيل وجيرانها العرب. في لقائه أول أمس مع زعماء الطائفة اليهودية الامريكية، وعد اوباما بدفع حل الدولتين الى الامام وقال ان اقامة دولة فلسطينية هي مصلحة أمنية لاسرائيل.

في الاشهر الستة من ولايته، طالب اوباما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقبول فكرة الدولة الفلسطينية وتجميد البناء في المستوطنات. وبالمقابل، وعد بان يطالب الدول العربية بان تبدأ بخطوات تطبيع مع اسرائيل، مثل فتح ممثليات ومسارات طيران. وتبنى نتنياهو حل الدولتين، وان كان مشروعا، ولكنه يصر على رفضه وقف تطوير المستوطنات.

في محادثات "مغلقة" مع مقربين وزوار من الخارج هاجم نتنياهو اوباما بحدة، وادعى بان ضغوطه ترمي الى ارضاء العرب على حساب اسرائيل. وادعى بان الرئيس هو تحت اتأثير الضار لمساعديه، رام عمانويل وديفيد اكسلرود، حسب تقرير باراك رابيد في "هآرتس". ونجح نتنياهو في أن يوحد خلفه الساحة السياسية الاسرائيلية، والتي تساند رفضه تجميد الاستيطان، ويحظى موقفه ايضا بدعم الجمهور.

نتنياهو يخطىء مرتين: في دخوله مواجهة زائدة وضارة مع الادارة الامريكية، وبقدر لا يقل عن ذلك "برفضه الموقف الجوهري لاوباما، الساعي الى احداث اختراق للطريق المسدود في المسيرة السياسية واستكمال مسيرة قبول اسرائيل في الشرق الاوسط. انتخاب اوباما، وشعبيته في العالم العربي يخلقان فرصة فريدة من نوعها، لاختراق سياسي، وخسارة ان تهدر.

والان من مسؤولية الادارة الامريكية اقناع الجمهور الاسرائيلي بان لديه صديقا في البيت الابيض، وان مواقف الادارة تتطابق والمصالح الوطنية لاسرائيل. لقد وعد الرئيس الزعماء اليهود بان يتحدث الى الاسرائيليين صراحة، "كصديق حقيقي"، كي يفهموا نهجه. وبعد أن تحدث، في الخطابات وفي التلفزيون، الى العرب، المسلمين والايرانيين، يجدر باوباما ان يتوجه أيضا الى الجمهور الاسرائيلي – ويقنع الرأي العام بتأييد احياء مسيرة السلام مع الفلسطينيين والسوريين ووقف مشروع الاستيطان الضار.