خبر خان يونس : التحذير من مخاطر الانتشار العشوائي لمحطات تعبئة الوقود والغاز

الساعة 05:18 ص|15 يوليو 2009

فلسطين اليوم : غزة

حذر مشاركون في ورشة عمل حول "ظاهرة انتشار محطات تعبئة الوقود والغاز العشوائية" من خطورة انتشار هذه المحطات على حياة المواطنين.

ودعا المشاركون في الورشة التي نظمتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" في مقرها بمحافظة خان يونس، أمس، إلى تضافر الجهود لوضع حد لانتشار محطات الغاز العشوائية، ومتابعة ومراقبة إنشاء وترخيص تلك المحطات واتخاذ التدابير لعدم تكرار مأساة حادثة انفجار مستودع الغاز في حي جورة العقاد في التاسع من حزيران الماضي، ما أدى في حينه إلى وفاة خمسة مواطنين وإصابة أكثر من 20 مواطنا واحتراق عشرات المنازل.

وطالبوا الجهات المختصة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين لشروط السلامة فيما يتعلق بمحطات تعبئة الوقود والغاز.

وأوضح المحامي محمود الحشاش، المسؤول في الهيئة أن الورشة تهدف إلى مناقشة ظاهرة انتشار محطات تعبئة الوقود والغاز العشوائية والمخاطر الناجمة عنها والإجراءات الواجب على السلطات الرسمية اتخاذها لحماية المواطنين من هذه المخاطر.

وقدم د. وليد أبو عامر، ممثل سكان حي جورة العقاد تفاصيل حول حادثة انفجار مستودع الغاز بالحي، داعيا إلى الإعلان عن نتائج التحقيق بشأنه ومحاسبة المقصرين.

وطالب بنقل المحطات العشوائية خارج الأحياء السكنية لتفادي وقوع حادث انفجار العقاد في منطقة أخرى.

ودعا نضال كلاب، مدير العلاقات العامة في الشرطة المقالة بخان يونس المواطنين إلى الإبلاغ عن كل نقطة توزيع عشوائية لاتخاذ الإجراء القانوني بحقها، مؤكدا أن الشرطة تولي هذه القضية أهمية كبيرة وتسعى بالتعاون مع الجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة.

وقال محمود الخزندار، نائب رئيس جمعية أصحاب شركات البترول "هناك 30 محطة غاز مرخصة قانونيا تلبي حاجة المواطنين، وهناك 120 محطة توزيع بترول مرخصة، بينما هنالك 500 نقطة توزيع غاز عشوائية في قطاع غزة، ما يشكل خطرا على سلامة المواطنين".

وأكد أن جمعيته حذرت في وقت سابق الجهات المختصة من خطورة انتشار المحطات العشوائية التي لا تتوفر فيها أي من سبل الأمان.

من جهته، أشار محمد الفرا رئيس بلدية خان يونس إلى أن البلدية تفتقر إلى وجود منطقة حرفية، داعيا إلى الإسراع في إنشاء تلك المنطقة لنقل المحطات والمنشآت الخطرة إليها.

وذكر أن البلدية جاهزة للتعاون الكبير مع كل الجهات للقضاء على ظاهرة انتشار المحطات العشوائية للمحافظة على سلامة المواطنين.

وحث العقيد يوسف الزهار، مدير عام الدفاع المدني المقال في قطاع غزة على الشروع بتنظيم حملة إعلامية لإرشاد المواطنين حول مخاطر تخزين الغاز والوقود بطرق غير سليمة، وتوعية المواطنين بأن مراكز التوزيع العشوائية هي بمثابة قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أية لحظة.

وطالب الزهار المواطنين بالتعاون والإبلاغ عن أي مواطن يتخذ من منزله مخزنا للوقود عبر الهاتف المجاني (102)، مؤكداً أن جهاز الدفاع تلقى في الآونة الأخيرة مئات الاتصالات من المواطنين المتخوفين من تعرضهم لمثل تلك الحوادث المؤلمة.

ودعا المهندس علي الحداد، من الهيئة العامة للبترول الموزعين إلى عدم تسليم الغاز للمحطات العشوائية وعدم التعاون معهم، لافتاً إلى أن حل المشكلة مسؤولية الجميع بلا استثناء.

وأشار عماد الحوراني من وزارة الاقتصاد المقالة إلى الخطة التي تعدها الوزارة للحد من الظاهرة، منوها إلى أن البدء بتنفيذ الخطة سيتم قريباً للقضاء على هذه المشكلة الخطيرة.

وعرض عاطف صادق ممثل وزارة العمل المقالة معايير إجراءات السلامة المهنية للعمل في المحطات.

ودعا المهندس زكي الشنطي، من وزارة النقل والمواصلات المقالة إلى التنسيق بين مختلف الجهات المختصة لحماية المواطنين من الأخطار المستقبلية.

وبيّن أن الوزارة قررت إغلاق المحطات العشوائية التي تبيع الغاز للمواطنين داخل المناطق المكتظة، حفاظاً على سلامة المواطنين وحرصاً على عدم تكرار ما حدث من كارثة إنسانية في مخيم العقاد بخان يونس.