قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة 4 ابريل 2025، إن 59 من المحتجزين "الإسرائيليين" لا يزالون بيد حركة حماس في قطاع غزة منذ 555 يوماً، مشيرة إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تواصل التخلي عنهم، هذا التخلي ليس نتيجة تقاعس، بل هو ناتج عن قرارات فعّالة تتخذها الحكومة، إذ قررت العودة إلى القتال الفعّال في غزة وتعريض حياتهم للخطر.
وقالت الصحيفة العبرية: "يوم الثلاثاء هذا الأسبوع، أمر جيش الاحتلال سكان رفح والمناطق المحيطة بها بالإخلاء. ويوم الأربعاء، أعلن بنيامين نتنياهو أن (الجيش) سيسيطر على "محور موراج" كجزء من تقسيم القطاع، ليكون بمثابة "محور فيلادلفيا إضافي".
مشيرة إلى أن هذه الخطوات، إلى جانب استمرار القصف في القطاع الذي يودي بحياة مئات الفلسطينيين، هذا يثبت أن حكومة نتنياهو قررت التخلي عن الأسرى.
واعتبرت، أن التصريحات الجوفاء التي تدّعي أن الضغط العسكري سيؤدي إلى استعادة الأسرى، ما هي إلا كلام للاستهلاك، يهدف إلى إسكات عائلات الأسرى وجزء من الجمهور الذي لا يزال يصدق أولئك الذين يرفضون تحمّل المسؤولية عن فشلهم في 7 أكتوبر، بل ويرفضون حتى تشكيل لجنة تحقيق رسمية.
وأضافت: "رئيس الحكومة يتحرك على كل الجبهات الممكنة، باستثناء الجبهة الأهم على الإطلاق – إعادة الأسرى. إنه غارق حتى أذنيه في محاكمته في قضية "الملف 4000"، ويصدر مقاطع فيديو هستيرية على خلفية فضيحة "قطر-غيت" للدفاع عن مستشاريه المعتقلين، ولا يخجل من وصفهم بـ "رهائن"، يطلق أسماء لمرشحين محتملين لخلافة رئيس الشاباك، رغم أن المحكمة العليا لم تقرر بعد إن كان فصل رونين بار قانونياً، وها هو الآن يجد الوقت لزيارة صديقه السلطوي فيكتور أوربان في هنغاريا، في زيارة ستستمر حتى الأحد.
وتابعت: "رئيس الحكومة سيستمتع بالضيافة والرفاهية بينما 59 شخصاً – يُعتقد أن من بينهم 22 على قيد الحياة – يعانون ويذبلون في أسر حماس في غزة"، على حد تعبيرها.