خبر حمدان: تصريحات القدومي صرخة لإعادة « فتح » إلى خط المقاومة

الساعة 02:32 م|14 يوليو 2009

فلسطين اليوم : بيروت

وصف قيادي في حركة "حماس" اتهامات القيادي في حركة "فتح" فاروق القدومي للرئيس محمود عباس ومستشاره السابق للشؤون الأمنية محمد دحلان بالتواطؤ في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، بأنها "صرخة من أجل استعادة برنامج "فتح" المقاوم".

وأشار ممثل حركة "حماس" في لبنان أسامة حمدان في تصريحات صحفية، إلى أن تصريحات القدومي تشير إلى أن فريقا داخل "فتح" لا يعمد فقط إلى طي صفحة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وإنما أيضا استحداث شكل جديد لحركة "فتح" على المقاس الإسرائيلي والأمريكي. وقال: "أعتقد ما جرى الآن بعد التصريحات التي أدلى بها فاروق القدومي يكشف طبيعة الدور الذي يلعبه هذا الفريق على الساحة الفلسطينية عامة، وعلى ساحة حركة "فتح"، من شراكة وتواطؤ مع العدو الصهيوني في إطار اغتيال رئيس السلطة ورئيس حركة "فتح" السابق ياسر عرفات رحمه الله، وهذا يكشف أن فريقا أساسيا في "فتح" لا يريد فقط طي صفحة اغتيال عرفات وإنما إعادة إنتاج شكل جديد من حركة "فتح" يتنكر لكل تاريخ "فتح" وبرنامجها المقاوم".

وأضاف:"ولعل التصريحات التي أدلى بها سلام فياض أول أمس عن التزام السلطة بأمن إسرائيل خير دليل على ذلك، وعلى أن المؤتمر المزمع عقده لحزب السلطة برعاية إسرائيلية وأمريكية يأتي في هذا السياق".

ورحب حمدان بعودة حركة "فتح" إلى خندق المقاومة، وقال: "نحن سنكون سعداء وكل قوى المقاومة الفلسطينية إذا ما استعادت حركة "فتح" برنامجها المقاوم، وإذا ما عادت إلى مربع المقاومة، وجرى لفظ الفريق المتآمر عليها. وعندها لن تكون هناك مشكلة بيننا وبين الفريق المقاوم في حركة "فتح"، وسنجد أنفسنا جميعا معنيين بمواجهة الفريق الذي يفرط ويضيع الحقوق الفلسطينية كل من موقعه".

هذا واتهم حمدان الرئيس محمود عباس بالعمل على عرقلة حوار القاهرة وإجهاضه، وقال: "حتى هذه اللحظة لم يقدم محمود عباس أي خطوة إيجابية على الرغم من الجهود التي بذلها الوفد الأمني المصري، بل إنه حاول أن يدفع باتجاه تأجيل الحوار لولا أن مصر رفضت ذلك، ومن هنا فأنا أعتقد أنه سيسعى لتعطيل التوصل إلى اتفاق في حوار القاهرة المقبل"، على حد تعبيره.