يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تطويق حي تل السلطان غربي مدينة رفح لليوم السادس على التوالي، في سياق حملة عسكرية موسعة ضد المنطقة. ويُسجل في هذه الأثناء اعتقال عدد كبير من الرجال والشباب عبر نقطة تفتيش غربي الحي.
ووفق المصادر المحلية، لا يزال الجيش الإسرائيلي يقصف المنطقة، حيث يستهدف كل من يتحرك داخل حي تل السلطان والأحياء السعودية المجاورة، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء الذين ما زالوا ملقين في الطرقات منذ بداية العملية البرية.
على صعيد آخر، يعرقل الاحتلال بشكل مستمر التنسيق لطواقم الإسعاف للبحث عن 15 عنصراً من طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الذين تم استهدافهم شمال غربي الحي، كما يرفض السماح بدخول مركبات الإسعاف اليوم للبحث عن المفقودين.
وفي وقتٍ تشير فيه التقارير إلى محاصرة 6 من موظفي وكالة الغوث داخل بركسات الوكالة شمالي رفح، يبقى مصيرهم مجهولاً. كما أن الوضع المعيشي لعائلات المنطقة بات بالغ الصعوبة، حيث تعاني من نقص حاد في الغذاء والماء.
ويواصل جيش الاحتلال أيضاً تدمير البنية التحتية في المنطقة، حيث تقوم الآليات الإسرائيلية بتجريف المباني السكنية في الحي السعودي، وتدمير أكثر من خمس مخيمات للإيواء في منطقتي الشاكوش والبركسات، التي تضم مئات الخيام.
على الرغم من الوضع الكارثي، يواصل الاحتلال إخلاء بعض النساء والأطفال، ويدفعهم قسراً نحو منطقة المواصي سيراً على الأقدام. من جهة أخرى، تستمر المدفعية الإسرائيلية بإطلاق قذائف على المناطق الغربية لمدينة رفح، في وقت تشهد فيه المنطقة قصفاً متواصلاً من آليات الاحتلال المنتشرة على التلال الرملية.