رسالة الوداع الأخيرة للصحفي حسام شبات: "استمروا في نقل الحقيقة"

الساعة 08:43 م|24 مارس 2025

فلسطين اليوم

نشر الصحفي الفلسطيني حسام شبات، رسالة أخيرة كتبها قبل استشهاده، طلب أن تُنشر بعد رحيله، حملت كلماته الأخيرة شهادة مؤثرة عن نضاله في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ودعوته للعالم بعدم نسيان غزة.

وقال شبات في رسالته: "إذا كنتم تقرأون هذا، فهذا يعني أنني قُتلت – على الأرجح مستهدفًا – على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي"، موضحًا أنه كان في الحادية والعشرين من عمره حين بدأ العدوان، طالبًا جامعياً يحمل أحلامًا كغيره، لكنه كرّس حياته لنقل الحقيقة.

إليكم نص الرسالة كاملة:
 

الرسالة الأخيرة لحسام والتي طلب نشرها بعد استشهاده 

"إذا كنتم تقرأون هذا، فهذا يعني أنني قُتلت - على الأرجح مستهدفًا - على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. عندما بدأ كل هذا، كنت في الحادية والعشرين من عمري فقط - طالبًا جامعيًا لديه أحلام كأي شخص آخر. على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية، كرّست كل لحظة من حياتي لشعبي. وثّقت الأهوال في شمال غزة دقيقة بدقيقة، مصممًا على أن أُظهر للعالم الحقيقة التي حاولوا دفنها. نمت على الأرصفة، وفي المدارس، وفي الخيام - أينما استطعت. كان كل يوم معركة من أجل البقاء. تحملت الجوع لشهور، ومع ذلك لم أفارق شعبي أبدًا.

والله، لقد أدّيت واجبي كصحفي. خاطرت بكل شيء لأنقل الحقيقة، والآن، أخيرًا استرحت - وهو أمر لم أعرفه خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية. فعلت كل هذا إيمانًا بالقضية الفلسطينية. أؤمن أن هذه الأرض لنا، وكان أسمى شرف في حياتي أن أموت دفاعًا عنها. هي وخدمة أهلها.

أسألكم الآن: لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة. لا تدعوا العالم يُشيح بنظره عنها. استمروا في النضال، واستمروا في رواية قصصنا - حتى تتحرر فلسطين.

— للمرة الأخيرة، حسام شبات، من شمال غزة.

كلمات دلالية