تحذيرات من كارثة إنسانية في غزة وسط استمرار العدوان وعرقلة جهود الإغاثة

الساعة 08:46 م|19 مارس 2025

فلسطين اليوم

حذّرت رئيسة غرفة العمليات الحكومية، سماح حمد، من التداعيات الخطيرة للهجمة الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني، ووصفتها بأنها "أبشع حرب في التاريخ البشري"، مؤكدة أن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية يفوق الوصف، خاصة مع استمرار قتل الأطفال والنساء داخل الخيام وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية، ما أدى إلى عرقلة جهود الإغاثة والإيواء وإزالة الركام.

وفي اجتماع غرفة العمليات الحكومية، الذي حضره وزراء ومسؤولون دوليون، أكدت وزيرة العمل، إيناس العطاري، أهمية مشاريع التشغيل المؤقت في ظل ارتفاع معدلات البطالة، التي تجاوزت نصف مليون عاطل عن العمل، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على خطة استجابة طارئة تشمل الإغاثة والتعافي وبناء القدرات والاستقرار الاقتصادي.

كما أعلنت توقيع اتفاقية لدعم الرياديين، وإطلاق منصة "مواءمة المهارات" لتعزيز فرص العمل عن بُعد، إلى جانب تنفيذ مشاريع تشغيل مؤقت وفّرت مئات الفرص في قطاعات البلديات والتنمية والصحة والإغاثة. وأكدت تخصيص 50% من فرص العمل عن بُعد لدعم الفئات الأكثر تضررًا، مثل النساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يتجاوز عددهم 70,000 فرد في غزة.

من جانبه، شدد وزير الداخلية، زياد هب الريح، على خطورة الأوضاع في غزة والضفة الغربية، داعيًا إلى مزيد من الضغط الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، مشيرًا إلى جهود الوزارة في تسهيل أمور المواطنين، وإزالة المخلفات الحربية من خلال مركز مكافحة الألغام الفلسطيني، بالتعاون مع مؤسسة "هالو ترست"، التي أكدت أنها أزالت 14 حقل ألغام في الضفة الغربية وتواصل العمل في مناطق أخرى رغم القيود الإسرائيلية.

ما قدمت وزارة الداخلية تقريرًا حول الخدمات المدنية المقدمة منذ بدء العدوان، والتي شملت إصدار أكثر من 116,000 جواز سفر وإنجاز 165,000 معاملة متعلقة بالأحوال المدنية، رغم الظروف الصعبة.

بدورها، طالبت غرفة العمليات الحكومية بفتح المعابر فورًا والسماح بإدخال المعدات اللازمة لإزالة الألغام والمساعدات الإنسانية لإنقاذ النازحين، خاصة في شمال وجنوب غزة، حيث أخطرت إسرائيل سكان بيت حانون، البالغ عددهم 30,000 شخص، بإخلاء 24 موقعًا، منها 14 ملجأً مؤقتًا، بينما تأثرت 6,317 أسرة بأوامر الإخلاء، أي ما يعادل 35,374 فردًا، معظمهم فقدوا ممتلكاتهم الأساسية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.

وأكد المجتمعون أن الوضع في غزة يستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً، مشددين على ضرورة إلزام الاحتلال بوقف عدوانه وفتح المعابر فورًا لتجنب مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية.

كلمات دلالية