خبر خبير أمريكي يزور تل أبيب ودمشق لتجديد المسار التفاوضي برعاية أمريكية

الساعة 12:25 م|13 يوليو 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

تعتزم الولايات المتحدة طرح مبادرة للسلام بين سوريا وإسرائيل ورعايتها. ويصل اليوم إلى البلاد ديبلوماسي أمريكي رفيع المستوى ويجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثم يتوجه إلى سوريا للاجتماع بالرئيس السوري بشار الأسد. وهدف الزيارة دفع خطة للسلام بين سوريا وإسرائيل.

 

وذكرت صحيفة "يديعوت حرونوت" أن فورد هوف، وهو أحد مستشاري المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل بلور خطة للسلام بين سوريا وإسرائيل وعرضت على الإدارة الأمريكية وتقرر تبينيها ودفعها قدما. ويجتمع هوف اليوم مع نتنياهو لعرض خطته، ومع وزير الأمن إيهود باراك ومع مسؤولين سياسيين وأمنيين. وبعد سلسلة الاجتماعات في تل أبيب سيتوجه إلى دمشق للقاء الرئيس السوري ووزير الخارجية وليد المعلم.

 

وتتبنى الحكومة الإسرائيلية موقفا رافضا للانسحاب من الجولان السوري المحتل، عبر عنه رئيس الوزراء نتنياهو في عدة مناسبات، بينما طرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان السلام مقابل السلام (أي سلام بدون الجولان). فيما تتمسك سوريا باستعادة هضبة الجولان كاملة في أية اتفاقية مع إسرائيل. ويرى مراقبون أن فرص أي تسوية على المسار السوري أو الفلسطيني ضئيلة في ظل وجود حكومة يمينية استيطانية في إسرائيل.

 

وذكرت مراسلة الصحيفة في واشنطن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يلتقي اليوم في البيت الأبيض لأول مرة مع ممثلي المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة لكي يطلعهم على خططه لتجديد العملية السياسية في الشرق الأوسط ورؤيته للحل بين الفلسطينيين والدول العربية وإسرائيل. ووسعت الإدارة الأمريكية دائرة المنظمات اليهودية التي تشارك عادة في مثل تلك اللقاءات وضم إليها تنظيمات جديدة كممثلي حركة السلام الآن في الولايات المتحدة وحركات يسارية صهيونية أخرى.

 

وقالت المراسلة إن ثمة «شعور بعدم الارتياح» لدى قسم من ممثلي التنظيمات اليهودية في الولايات المتحدة إزاء السياسة الأمريكية. وقالوا إن مطلب الولايات المتحدة من إسرائيل تجميد الاستيطان بشكل كلي هو مطلب محق ولكن ينبغي أن تكون الإدارة أكثر توازنا وتطالب الفلسطينيين بتطبيق التزاماتهم.

 

وأشارت المراسلة في هذا الصدد إلى أن يهود الولايات المتحدة الذين صوت 78% منهم لصالح أوباما، وإلى أن معظمهم أبدوا تأييدا لمطلبه الداعي لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وأضافت أن الإدارة الأمريكية تتوقع أن يقوم اليهود المناصرون لسياسة أوباما بالتأثير على صناع السياسة في إسرائيل. ويرون في تلك التنظيمات قنوات لنقل الرسائل لحكومة نتنياهو. وأشارت إلى أن ميتشيل عقد فور تسلمه مهامه كمبعوث خاص للشرق الأوسط عدة لقاءات مشاورات مع ممثلي التنظيمات اليهودية.