معروف: نرحب بتقرير الأمم المتحدة الذي أكد ارتكاب إبادة جماعية في غزة

الساعة 01:57 م|14 مارس 2025

فلسطين اليوم

رحب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمع 14 مارس 2025، بالتقرير الصادر عن لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة، والذي يقع في 49 صفحة، وثقت ارتكاب الاحتلال الصهيونازي ممارسات ترقى للإبادة الجماعية، وجرائم بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة والقدس وفي المعتقلات، والاستخدام الممنهج للعنف الجنسي والإنجابي وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي منذ 7 أكتوبر 2023م.

وقال رئيس المكتب سلامة معروف إن التقرير الذي حمل عنوان يعكس محتواه يشكل: "أكثر مما يستطيع الإنسان تحمله"، دليلا إضافيا على فظاعة الجرائم التي تواصل حكومة الاحتلال الفاشية ورئيسها المطلوب للعدالة الدولية ارتكابها، كما يوضح جزءا من الاعتداءات (الإسرائيلية) غير المسبوقة على قواعد القانون الدولي الإنساني والقيم الأخلاقية والإنسانية بحق شعبنا الأعزل.

وأضاف: "لقد أثبت التقرير ما كنا نقوله دائما بأن حكومة الإرهابيين المطلوبين للعدالة الدولية وعصابتهم المسماة جيشا، تعمّدوا بشكل ممنهج ووفق سياسات واضحة على مدى 15 شهراً، تدمير البنى التحتية والمرافق الصحية والمستشفيات، وفرضوا حصاراً شاملا، ومنعوا الغذاء والماء والكهرباء والدواء وكل مقومات الحياة عن ٢،٤ 2,4 مليون إنسان داخل قطاع غزة، وهي جرائم حرب مثبتة، وممارسات إبادة جماعية وتطهير عرقي مكتملة الأركان".

وتابع: "لقد أكّد التقرير أن الاحتلال وحكومته الارهابية قد منحوا غطاء سياسي لاعتداءات عصاباتهم العسكرية "باستخدام التعري العلني القسري والاعتداء الجنسي وأفعال لا أخلاقية كجزء من الإجراءات لمعاقبة الفلسطينيين".

وزاد بالقول: "إن إشارة اللجنة المستقلة في تقريرها إلى حالة التجاهل واللامبالاة التي واجه بها المجتمع الدولي الجرائم والاعتداءات المرتكبة بحق شعبنا الأعزل، تستوجب موقفًا أخلاقيا وقانونيا وسياسيا جادًا من جميع دول العالم، ومن الأمم المتحدة ومؤسساتها ذات العلاقة، للتكفير عن خطيئتهم بالصمت خلال حرب الإبادة، ولمغادرة مربع التجاهل والتقاعس المستمر، والمسارعة باتخاذ قرارات وإجراءات فعلية للجم الاحتلال الصهيونازي ووقف جرائمه المتواصلة، وإلزامه بتنفيذ قواعد القانون الدولي الإنساني".

واعتبر أن مسارعة الاحتلال للتنديد بالاتهامات التي تضمنها تقرير لجنة الأمم المتحدة، ومحاولة ممارسة ابتزاز رخيص بترهيب اللجنة المعنية وتوجيه الاتهامات لها بمعاداة السامية والتلفظ بألفاظ غير لائقة بوصف مجلس حقوق الإنسان بالسيرك المعادي للسامية؛ كل هذه محاولات مكشوفة لحرف الأنظار عن خطورة ما تضمنه التقرير.

وطالب، باعتبار هذا التقرير دليلاً قانونياً دامغاً، ضمن ملفات القضايا المرفوعة ضد الاحتلال وحكومته الفاشية وقادة جيشه، وندعو لتسريع إجراءات توقيف مجرمي الحرب الذين صدرت بحقهم مذكرات التوقيف وفي مقدمتهم الارهابي نتنياهو.

 

كلمات دلالية