خبر جنود إسرائيليون يتحرشون بالفتيات العربيات في النقب ويدعونهن لإقامة علاقات معهم

الساعة 04:39 ص|13 يوليو 2009

فلسطين اليوم : وكالات

كشف سكان محليون في قرية وادي النعم في النقب امر جندي من جيش الاحتلال الاسرائيلي تجول في ساعات الليل المتأخرة بين البيوت، وترك ملصقا على جدران احد البيوت، يتضمن دعوة لصبايا من القرية بمواصفات معينة الى علاقات جنسية مع شخص يدعى فريدريك.

وكتب على الملصق، باللغة العبرية ما يلي: ان كان اسمك فاطمة، او قد يكون جنين، وانت بطول 1.70، شقراء وعيناك زرقاوان، فقد وصلت الى الصورة الصحيحة. الذي يظهر في الصورة هو الشخص الوحيد الذي ستقضين معه ليلة افضل من اي رجل في القرية. الشاب الأنيق الموجود في الصورة اسمه فريدريك، وفيه الصلابة، اذا تعالي فاطمة، واتصلي به، والبقية ستأتي.

وقد اثار هذا الموضوع استهجان سكان القرية، خاصة بسبب ما اعتبروه مسا بالاخلاقيات، والسماح لجندي باقتحام حرمة البيوت ليلا بدون اذن، والهدف من مثل هذه الملصقات. وفي حادثة مماثلة اعتقد افراد من عائلة الضبع التي تسكن جنوبي شقيب السلام في النقب ان المسلح الذي يتجول في ساحة البيت الخارجية هو لص، الا انه تبين انه جندي، وطلب عدم الاقتراب منه. كما اكتشف اطفال في نفس الليلة جنديا بنفس اللباس في منطقة وادي النعم. وقد اعتقد سكان القرية بداية انه لص، الا انه هددهم بعدم الاقتراب منه، وقام بالاتصال بالقيادة وطلب اذنا باطلاق النار، وحصل على الموافقة على مسمع الحضور، وعندما ترك وشأنه غاب عن الانظار.

وقال الشاب حسن الضبع، الذي تواجد الجندي في ساحة بيته: يوم الثلاثاء الماضي عند الساعة 10:30 ليلا تقريبا اكتشفنا شخصا داخل ساحة البيت الخارجية، اي داخل السياج المحيط بالبيت وتوجهنا نحوه، وخرج مسرعا، وقال انّه جندي، وبعد لحظات اتت سيارة جيش فيها عدة اشخاص واقلته من المكان، وبعد ان توجهنا الى حيث كان تبين انه الصق ملصقا على جدار البيت يدعو فيه البنات الى اقامة علاقة مع شخص يظهر عاريا الى اسفل البطن، وكما هو متوقع، فقد نفى ناطق بلسان الجيش ان يكون له علم بما حصل.

وعقبت النائبة حنين زعبي، من حزب التجمع الوطني الديمقراطي على الحادثة بالقول: هؤلاء العنصريون الصغار لم يستطيعوا اذلال شعبنا في النقب، فبحثوا عما يظنون انه نقطة ضعف مجتمعنا، لكنهم لا يعرفون انه حتى اكثر المجتمعات محافظة لا تستطيع ان ترى في هذه الاعمال سوى عنصرية مقززة، لا تثير سوى المزيد من الاحتقار لثقافة هذا الجيش التي تتحول الى ثقافة مجتمع بأكمله. واضافت ان شعبا يواجه وحشـــية الجيش الاسرائيلي وانفلات غريزة القتل والتنكيل فيه، لن يهمه الشكل الذي تتخذه تلك العنصرية، ولن يهمه اذا ما خاطبت تلك العنصرية، النساء او الرجال. ومثل تلك التعليقات تثير ايضا الشفقة على نساء هذا المجتمع الحربي، اللواتي سيكن هن ايضا ضحايا تلك الشوفينية.

وتابعت: يستطيع الجنود العنصريون والفاشيون ان يتلهوا بابداعاتهم العنصرية، وعلينا نحن ان نبدع في مقاومتنا لهم. وخلصت الى القول ان العنصرية في اسرائيل التي تخطت من زمن بعيد مستوى شعور الافراد، وتحولت الى جزء من ثقافة سائدة، نراها الآن تتحول لتعبيرات فنية. الآن الاسرائيليون في زمن 'ابداعات عنصرية'، في زمن كاريكاتيرات ورسومات وتعليقات على ملابس الجنود، ملابس يلبسونها اثناء حياتهم 'المدنية'، ورسومات وتعليقات كالتي نراها الآن.