خبر مصادر: التأجيل يخيم على موعد الحوار الفلسطيني المرتقب في القاهرة

الساعة 04:48 م|12 يوليو 2009

مصادر: التأجيل يخيم على موعد الحوار الفلسطيني المرتقب في القاهرة

فلسطين اليوم: غزة

كشف مصدر إعلامي أردني النقاب عن أن رئيس السلطة محمود عباس قد قدم طلبا رسمياً إلى القيادة المصرية للنظر في إمكانية تأجيل موعد الجلسة المقبلة من الحوار الوطني المزمع إجراؤها يوم 25 تموز (يوليو) الجاري بسبب الانشغال بالإعداد للمؤتمر السادس لحركة "فتح" في 4 من آب (أغسطس) المقبل.

وأشار الكاتب والإعلامي الأردني حمادة فراعنة في تصريحات لوكالة قدس برس إلى أن نتائج جولة الوفد الأمني المصري لم تزل الخلافات الجوهرية بين حركتي "فتح" و"حماس"، وأنها جاءت ردا على رسالة بعثت بها 8 فصائل فلسطينية إلى القاهرة، وقال: "زيارة الوفد الأمني المصري ودوافعها بالأساس أن 8 فصائل بعثوا بمذكرة إلى مصر وإلى الرئيس محمود عباس، هددوا فيها بمقاطعة الحوار الوطني في القاهرة في 25 تموز (يوليو) الجاري إذا استمر الحوار ثنائيا، فجاء الوفد لإقناع هذه الفصائل بالمشاركة في الحوار الوطني وبأن الحوار بين "حماس" و"فتح" هو خطوة من أجل تسهيل الحوار الشامل وليس بديلا عنه".

لكن فراعنة أشار إلى أن التأجيل أصبح يخيم الآن على جهود مصر للحوار الوطني، وقال: "الآن هنالك معطى جديد يتمثل في مطالبة الرئيس محمود عباس بتأجيل الحوار إلى ما بعد نهاية مؤتمر حركة "فتح" في 4 آب (أغسطس) المقبل، فرئيس وفد "فتح" في حوار القاهرة أحمد قريع هو رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر وسوف يكون منشغلا بالمؤتمر هذه الأيام، هذا بالإضافة إلى أن النتائج التي انتهى إليها الحوار الثنائي بين "فتح" و"حمس" خالف في بعض جوانبه ما تم التوافق عليه بين اتفاق الفصائل مجتمعة. كما أن الهوة بين المتحاورين لا تزال شاسعة".

وحسب فراعنة فإن "حماس" ليست متشجعة لإنجاح الحوار وفق المبادرة المصرية، وأنها في انتظار متغيرات إقليمية ودولية تمكنها من دعم مواقعها الانتخابية باعتبارها تمثل الأغلبية النيابية حسب انتخابات 2006 والأمنية، باعتبارها تحكم غزة منفردة، وهذا بخلاف "فتح" التي لا تتوفر على أغلبية برلمانية وتحكم الضفة بالاشتراك مع فصائل أخرى ومع الاحتلال.

وأضاف: "حركة "حماس" تنتظر نتائج الحوار بين دمشق وطهران من جهة وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، فإذا نجح الحوار بينهم فإن "حماس" ستدخل في حوار مع أمريكا وأوروبا من موقع حلفائها وليس عبر الوسيط المصري، لذلك "حماس" الآن ليس لها مصلحة في التوصل إلى اتفاق عبر الوساطة المصرية، ولذلك فإن كل المبررات التي تثيرها بين الفينة والأخرى ليست إلا لتبرير الاستمرار في الوضع السياسي كما هو عليه الآن"، كما قال.