أكد رئيس أركان جيش الاحتلال المستقيل، هرتسي هاليفي، اليوم الأربعاء 5-3-2025، أن الإخفاق في السابع من أكتوبر سيرافقه طيلة حياته.
وقال هاليفي في تصريحات له: "أنهي مهامي اليوم باسم المسؤولية التي سترافقني لآخر أيامي عن الإخفاق يوم السابع من أكتوبر".
وأضاف: "ليس معقولا أن يتم التحقيق في فشل 7 أكتوبر فقط في الجيش والشاباك، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق رسمية وهي أمر ضروري ومطلوب وشأن أخلاقي قبل أن يكون قضائيا". بحسب قولها.
وتابع هاليفي: "يجب تشكيل لجنة تحقيق رسمية من باب التعلم مما حصل وليس من أجل توجيه الاتهامات". وفق قوله.
وكان كشف جهاز الشاباك الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، في تحقيقاته الداخلية عن سلسلة إخفاقات استراتيجية أدّت إلى العجز عن التنبؤ بهجوم “7 أكتوبر” حيث نفذت المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الاقصى”.
وأقرّ “الشاباك” أنه فشل على مدى سنوات في كشف خطة حماس الهجومية، رغم توافر مؤشرات خطيرة.
وقال رئيس “الشاباك” رونين بار إن “التحقيقات خلصت إلى أن الجهاز لم يستخف بحركة حماس لكنه أخفق في نهاية المطاف في تقييم نواياها الحقيقية”، واشار الى ان “الاعتقاد السائد كان أن الحركة تركّز على إشعال الضفة الغربية، ما صرف الأنظار عن التهديد القادم من غزة”.
وأكدت تحقيقات الشاباك أن “سياسات شراء الهدوء التي تبنّتها إسرائيل، عبر التسهيلات الاقتصادية وفتح المعابر، منحت حماس فرصة ذهبية للتسلّح الكثيف والتحضير لعملية اجتياح مدروسة”، وتابعت “تلقى الشاباك تفاصيل خطة وعد الآخرة لاجتياح المدن الإسرائيلية مرتين، في عامي 2018 و2022، لكنه لم يتعامل معها كتهديد جدّي أو محتمل”.
وكشف التحقيق عن “تكتيك استخباراتي معقّد استخدمته حماس قبل الهجوم، إذ بدأت بتشغيل بطاقات اتصال إسرائيلية بشكل تدريجي من مساء الخامس من أكتوبر، ليصل عدد البطاقات الفعّالة إلى 45 بطاقة بحلول فجر الهجوم، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت حماس قد أدركت هذه الثغرة واستغلّتها لتضليل إسرائيل”.