كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء 5-3-2025، عن أولى الخطوات التي سيقوم بها رئيس أركان الاحتلال الجديد، إيال زامير، مساء اليوم.
وقال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي: "أول القرارات التي سيتخذها زامير في منصبه - هذا المساء الساعة 22:00: استدعى زامير لجنة من هيئة الأركان العامة لعقد اجتماع في مكتب رئيس الأركان". بحسب قوله.
وأضاف المراسل العبرية: "هذه جولة واسعة من التعيينات لنحو 60 ضابطا برتبة عميد وعقيد، والتي تأخر تنفيذها حتى الآن من قبل وزير الجيش كاتس، والتي فشل رئيس الأركان السابق هاليفي في تنفيذها". على حد وصفه.
وتابع: "من بين التعيينات التي سيقررها زمير الليلة: قائد اللواء الشمالي في فرقة غزة، ورئيس قسم العمليات في قيادة الشرطة العسكرية، وقائد الشرطة العسكرية، وضباط القيادة الجنوبية والقيادة الشمالية، وقادة ألوية الاحتياط، وقادة الألوية الإقليمية في الضفة، وغيرهم". وفق قوله.
وكان كشف جهاز الشاباك الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، في تحقيقاته الداخلية عن سلسلة إخفاقات استراتيجية أدّت إلى العجز عن التنبؤ بهجوم “7 أكتوبر” حيث نفذت المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الاقصى”.
وأقرّ “الشاباك” أنه فشل على مدى سنوات في كشف خطة حماس الهجومية، رغم توافر مؤشرات خطيرة.
وقال رئيس “الشاباك” رونين بار إن “التحقيقات خلصت إلى أن الجهاز لم يستخف بحركة حماس لكنه أخفق في نهاية المطاف في تقييم نواياها الحقيقية”، واشار الى ان “الاعتقاد السائد كان أن الحركة تركّز على إشعال الضفة الغربية، ما صرف الأنظار عن التهديد القادم من غزة”.
وأكدت تحقيقات الشاباك أن “سياسات شراء الهدوء التي تبنّتها إسرائيل، عبر التسهيلات الاقتصادية وفتح المعابر، منحت حماس فرصة ذهبية للتسلّح الكثيف والتحضير لعملية اجتياح مدروسة”، وتابعت “تلقى الشاباك تفاصيل خطة وعد الآخرة لاجتياح المدن الإسرائيلية مرتين، في عامي 2018 و2022، لكنه لم يتعامل معها كتهديد جدّي أو محتمل”.
وكشف التحقيق عن “تكتيك استخباراتي معقّد استخدمته حماس قبل الهجوم، إذ بدأت بتشغيل بطاقات اتصال إسرائيلية بشكل تدريجي من مساء الخامس من أكتوبر، ليصل عدد البطاقات الفعّالة إلى 45 بطاقة بحلول فجر الهجوم، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت حماس قد أدركت هذه الثغرة واستغلّتها لتضليل إسرائيل”.