الشاباك "الإسرائيلي" يعترف بفشل تاريخي أمام طوفان الأقصى

الساعة 08:21 م|04 مارس 2025

فلسطين اليوم

كشف جهاز الشاباك "الإسرائيلي"، مساء اليوم الثلاثاء، في تحقيقاته الداخلية عن سلسلة إخفاقات استراتيجية أدّت إلى العجز عن التنبؤ بهجوم السابع من أكتوبر. وأقرّ الجهاز بأنه فشل على مدى سنوات في كشف خطة حماس الهجومية، رغم توافر مؤشرات خطيرة.

وقال رئيس الشاباك "رونين بار"، إن التحقيقات خلصت إلى أن الجهاز لم يستخفّ بحركة حماس، لكنه أخفق في نهاية المطاف في تقييم نواياها الحقيقية، مشيرًا إلى أن الاعتقاد السائد كان أن الحركة تركّز على إشعال الضفة الغربية، ما صرف الأنظار عن التهديد القادم من غزة.

وأكدت التحقيقات أن "سياسات شراء الهدوء" التي تبنّتها إسرائيل، عبر التسهيلات الاقتصادية وفتح المعابر، منحت حماس فرصة ذهبية للتسلّح الكثيف والتحضير لعملية اجتياح مدروسة.

وتلقى الشاباك تفاصيل خطة "وعد الآخرة" لاجتياح المدن الإسرائيلية مرتين، في عامي 2018 و2022، لكنه لم يتعامل معها كتهديد جدّي أو محتمل.

وكشف التحقيق عن تكتيك استخباراتي معقّد استخدمته حماس قبل الهجوم، إذ بدأت بتشغيل بطاقات اتصال "إسرائيلية" بشكل تدريجي من مساء الخامس من أكتوبر، ليصل عدد البطاقات الفعّالة إلى 45 بطاقة بحلول فجر الهجوم، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت حماس قد أدركت هذه الثغرة واستغلّتها لتضليل "إسرائيل".

واعترف الشاباك بأن جمع المعلومات الاستخباراتية من غزة تضرّر بشدّة في السنوات الأخيرة بسبب تضييق نطاق تحرك العناصر الميدانية، ما أدى إلى فجوات خطيرة في تجنيد وتشغيل العملاء

وأكد الشاباك، أن هذه الفجوات حرمت الجهاز من معلومات قد تكون حاسمة لرصد التحركات غير الاعتيادية التي سبقت الهجوم.

وأظهرت التحقيقات أن الشاباك اعتبر حرب 2021 انتصارًا واضحًا لحماس، ما عزّز القناعة الخاطئة بأن الحركة منهكة عسكريًا وغير قادرة على خوض معركة هجومية واسعة.

كلمات دلالية